رسم العريس «ثابت» سيناريو ليلة العمر في مخيلته ثم بدأ في تنفيذه واقعا، لكن جائحة كورونا التي اجتاحت العالم فرضت عليه سيناريو آخر، فتعامل معها بالبساطة والإيجاب والرضا التام. يقول صاحب الفرح، العريس ثابت محمد طاهر ل«عكاظ»: «الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات عقدت قراني يوم الجمعة 8/5/1441 وحددت حفل زواجي الخميس 2/8/1441 ووجهت الدعوات لأكثر من 600 شخص». جهز العريس قاعة المناسبة ودفع مبلغ 8000 ريال دفعة أولى، وحجز الفندق الذي سينزل فيه، ودفع قيمة تذاكر طيران غير مستردة إلى ماليزيا لقضاء شهر العسل، وتقدم بطلب إجازة رسمية من عمله، يقول: «قدر الله سابق لكل شي، تم الإعلان عن الإجراءات الوقائية والاحترازية التي أوصت بها الجهات الصحية المختصة، في إطار الجهود الحثيثة للسيطرة على فايروس كورونا. كان ذلك في خضم استعدادي لفرحي». ويشير العريس إلى أنه قرر إقامة حفل عائلي «سمعا وطاعة يا وطني.. أنا من أبناء الوطن الغالي سعيد وراض تمام الرضا بالإجراءات التي اتخذتها الدولة لحماية صحة وسلامة الجميع». ويضيف: «توجهت إلى منزل أهل زوجتي وتحدثت مع عروستي فأكدوا جميعا بلا تردد التزامهم التام بالتعليمات التي اتخذتها الجهات المعنية وأن غايتهم السعادة لي وابنتهم في أي وقت وفي أي حال، قالوا لي خذ زوجتك، ليس هناك أي حرج فقرارات الدولة والأهداف التي تسعى لها أكبر من كل أمر». مضى العريس في ما عزم عليه وأقام حفلا عائليا بسيطا، وأخذ زوجته إلى عش الزوجية. يقول ضاحكا: «زواجي في هذه الظروف جعل نزهتي تقتصر على الصالة والمطبخ دون ملل، أدعوا الآباء والأمهات إلى التيسير في الزواج وعدم المبالغة سواء في هذه الظروف أو مستقبلا، فالغاية سعادة العروسين وعدم تحميلهما فوق طاقتهما».