شكل أقارب وأسر ضحايا الطائرة الأوكرانية التي أسقطت بصاروخ أطلقه الحرس الصوري الإيراني، البالغ عددهم 176 ضحية، جمعية تسعى إلى تحقيق العدالة ومقاضاة النظام الايراني. وقال الطيب الإيراني حامد إسماعيليون الموجود في كندا، إن أعضاء مجلس إدارة الجمعية سيتم انتخابهم قريبا، في حين تم تعيينه متحدثا، موضحاً في تسجيل صوتي أن الجمعية تريد تقديم مرتكبي الجريمة للعدالة بمن فيهم أولئك الذين أمروا بها. وفقد طبيب الأسنان الإيراني زوجته وابنته في الحادث المميت. ولا تزال الحكومة الإيرانية تماطل حتى الآن في مطالب الحكومتين الأوكرانية والكندية بتسليم الصندوقين الأسودين للطائرة لتحليلهما من قبل الخبراء. ويرى مراقبون أن الرفض الإيراني يأتي في إطار أسلوب المراوغة بهدف عدم مشاركة المعلومات وبالتالي إفلات المتورطين الرئيسيين من العقاب، وزعم نظام الملالي أخيراً أن أزمة انتشار فايروس كورونا في البلاد قد عطلت التحقيق في قضية طائرة الركاب الأوكرانية. وكان وزير الخارجية الكندي، فرانسوا فيليب شامبان قد أكد في تصريحات الشهر الماضي، أنه على الرغم من العقبات الرهيبة التي تشكلها جائحة «كوفيد-19»، يتعين على إيران أن تفي بتعهدها بالتعاون مع التحقيق في إسقاط الطائرة. يذكر أن كندا وأوكرانيا وألمانيا وبريطانيا وأفغانستان (الدول التي فقدت مواطنيها على تلك الرحلة) شكلت في وقت سابق مجموعة لمتابعة تحقيق شامل في الحادث. من جهة أخرى، يجري محامون كنديون تحضيراتهم الأخيرة لرفع دعوى جماعية نيابة عن أسر الضحايا، بحثا عن تعويضات بقيمة 1.5 مليار دولار كندي (1.1 مليار دولار أمريكي) على الأقل. وتضمنت الدعوى ضد إيران اتهام كل من المرشد الإيراني علي خامنئي والحرس الثوري ومسؤولين آخرين متهمين رئيسيين في القضية.