ليس أصعب من أن تتسبب في قتل أقرب الناس إليك، لتعيش ما بقي من عمر تصارع ذلك الإحساس الموحش، باحثا عما تكفر به ذنبك الذي قلب حياتك جحيما وفقدا، ناهيك عن تسببك في مقتل 7 أنفس دفعة واحدة، صدق الشاعر محمود درويش حين قال: «في حضرة الغياب، الموت لا يوجع الموتى، الموت يوجع الأحياء». هذا ما كدّر حياة الشاب «بين توماس» ، الذي يجسده «ويل سميث» في الفيلم الأمريكي SEVEN POUNDS، الذي لم يجد سبيلا للتكفير عن خطئه حين تسبب في قتل خطيبته و6 أشخاص لا يعرفهم، أثناء رحلة بصحبة خطيبته، بينما كان يتحدث في الموبايل، فانحرفت سيارته وكانت النتيجة 7 جثث في رقبته. وهنا نذر توماس 7 أعضاء من جسده لإنقاذ حياة 7 أشخاص ليوفي ذلك الدين الذين وضعه القدر في رقبته. ليقرر التبرع بإحدى رئتيه لشقيقه، ثم فص من كبده لعاملة خدمات بسيطة، وبعد أشهر بسيطة تبرع بإحدى كليتيه لمدرب فريق الهوكي للناشئين، تلاه بجزء من نخاعه الشوكي لطفل كاد يصاب بشلل إثر توقف إنتاج سائله النخاعي، ثم منح أرملة تعول طفلين منزله الفاره، ونقل ملكيته باسمها للأبد. قبلما يقرر أن يترك جسده لينهشه قنديل البحر في حوض الاستحمام المليء بالثلج لحفظ أعضائه، ما يمنحه فرصة التبرع بعد موته بعينيه لعازف بيانو كفيف، ثم قلبه لأرملة لا تملك أملا في الحياة سوى زراعة قلب ينتمي لفصيلتها النادرة. 7 أرطال أو SEVEN POUNDS هو فيلم درامي أمريكي مدته 123 دقيقة، استوحيت فكرته من مسرحية «تاجر البندقية» لويليام شكسبير، وعرض لأول مرة في نهاية 2008، للمخرج غابرييل موكينو، وبطولة ويل سميث وروزاريو دوسن، وبلغت ميزانيته 55 مليون دولار، بينما حقق دخلا يفوق 200 مليون دولار.