في مثل هذا اليوم من كل عام، لا تكاد تمر ساعة في العالم إلا وتفوح بشائعات أو أكاذيب منتقاة بعناية، تحت مسمى «كذبة أبريل» التي باتت حدثا موسمياً يفوح كذباً بنشر الاخبار غير الصحيحة، ليتم نفيها بعد ذلك بساعات أو أيام. غير أن هذا العام بدا مختلفا، ولم تترك جائحة «كورونا» مجالاً للناس حتى مجرد التفكير في صناعة «كذبة أبريل» بعد أن خيم بلاء الفايروس على العالم أجمع، وتمنوا لو كان إعلان أمريكا ولايتين منها منكوبة «حتى اللحظة» كذبا، أو ما يحل في بريطانيا من أوجاع، واستسلام إيطاليا للأمر المرير الواقع وتخلي جيرانها عنها، غير حقيقي. كورونا الحقيقة الموجعة في أول أبريل، التي تمنت دول العالم جميعها أن تكون كذبة أبريل ويفيق العالم من صدمته المؤلمة. ومع ذلك كله نشرت وسائل الأخبار والمواقع الرسمية تحذيرا من إطلاق الشائعات والكذب في ظل الحالة التي يعيشها العالم هذه الأيام، مؤكدة أن الوضع لا يحتمل وأنه سوف يزيد الوضع سوءاً ولن يتم اعتباره مسلياً.. ليبقى السؤال، هل تصبح كذبة أبريل حقيقة موجعة على العالم؟