يصادف اليوم الأول من الشهر الرابع من السنة الميلادية في كل عام، ما يسمى ب"كذبة إبريل" أو "يوم الكذب" وذلك من خلال الخدع وإطلاق النكات. ويسمى ضحايا ذلك اليوم بأغبياء كذبة إبريل، حيث تشارك وسائل إعلام وصحف ومجلات في الكذب أيضاً، بأن تنشر مثلاً أخبارا ملفقة أو قصصا وتقارير ليست لها أي أساس من الصحة. وعلى الرغم من شعبية هذه المناسبة منذ القرن التاسع عشر إلا أنها لم تصبح احتفالاً رسمياً في أي بلد بالعالم، حيث ظلت فقط مرتبطة بالدعابات حتى لو أنها كانت مؤلمة أحياناً. وبشكل عام فإن ظاهرة تخصيص يوم للحماقات واللعب وإطلاق النكت والأكاذيب، يعتبر ظاهرة منتشرة عند الكثير من الشعوب، ولا يتعلق الأمر بأول إبريل فقط. وسوف نتحدث في هذا التقرير عن كذبة إبريل أو كذبة نيسان أو يوم كذبة إبريل وهو عبارة عن مناسبة تقليدية في عدد من الدول توافق الأول من شهر أبريل من كل عام ويشتهر بعمل خدع في الأخرين، والحقيقة بأن يوم كذبة إبريل لا يُعد يوماً وطنياً أو مُعترف به قانونياً كاحتفال رسمي ، لكنه يوم اعتاد الناس فيه على الاحتفال وإطلاق النكت وخداع بعضهم البعض. تعد هذه المزحة أو الكذبة مُنتشرة في غالبية دول العالم باختلاف ألوانهم وثقافاتهم، وذهب أغلبية آراء الباحثين على أن "كذبة إبريل" تقليد أوروبي قائم على المزاح يقوم فيه بعض الناس في اليوم الأول من أبريل بإطلاق الإشاعات أو الأكاذيب ويطلق على من يصدق هذه الإشاعات أو الأكاذيب اسم "ضحية كذبة أبريل". من جهته قد بيّن بعض من علماء العرب المسلمين خطر هذا اليوم والذي يصاحبه من افتراءات كاذبة حيث تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي مقولات لبعض هؤلاء العلماء ولعل من أبرزهم سماحة الشيخ العلامة محمد بن صالح بن عثيمين والذي قال : بأن الكذب لا يجوز مازحاً ولا جاداً؛ لأنه من الأخلاق الذميمة التي لا يتصف بها إلا أهل النفاق، ومن المؤسف أننا نسمع كثيراً من بعض الناس أنهم يقسمون الكذب إلى قسمين، كذبٍ أبيض وكذبٍ أسود، فالكذب كله أسود، ولكن يزداد اسوداداً كلما ترتب عليه ضرر أعظم. وقد أنشأ رواد موقع التواصل الإجتماعي "تويتر" وسماً بعنوان ( كذبة إبريل ) والذي تصدر قائمة الهاشتاقات وشارك فيه العديد من المشاركين ولعل من هؤلاء المشاركين الداعية الإسلامي الشيخ الدكتور عائض القرني حيث قال : خلق الصدق وسام على صدرك وتاج على رأسك، فحافظ عليه، وكن صادقاً دائماً قولاً وفعلاً مع ربك ومع نفسك ومع الناس، وتحرَّ الصدق في كل لفظة تكتب عند الله صدّيقاً، واجتنب الكَذِب لأن ثوب الكذب قبيح، ومن عُرف عنه الكذب سقط من العيون وأبغضته القلوب. الجدير بالذكر أن من أشهر ما يسمى بكذبة إبريل والتي وقعت أحداثها بالسعودية هي الشائعة التي انتشرت قبل سنوات وذلك عن وجود الزئبق في مكائن الخياطة والتي صدقها البعض بل إن بعض مكائن الخياطة القديمة تم بيعها بمبالغ باهضة وذلك بحثاً عن الزئبق المزعوم والذي كان لكذبة إبريل دور مهم في انتشار هذه الشائعة .