هو مرضٌ يسببه فايروس يطلق عليه كورونا أو الفايروس المكلل أو التاجيّ، نشر الذعر والرعب والقلق بين الناس، بعد أن تفشى في كثير من الدول، وأصبح عدد الخائفين والمتوجسين من الإصابة به، يفوق المصابين بالفايروس فعلياً، فالمثل يقول «وقوع البلاء ولا انتظاره»، فنشر الفايروس الخوف والاكتئاب والضغط النفسي في المجتمع، نتيجة تناقل الأخبار السلبية للمرض دون التحقق من المصدر، وللأسف لعبت وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة دوراً في تفاقم الوضع، خصوصاً أن الرقابة عليها محدودة، فتحولت إلى ساحات لنقل الأنباء المخيفة دون التثبت منها. وفي مواجهة هذا الخوف والقلق العالمي حرصت المملكة على وضع خططٍ صحية وقائية تحد من تداعيات الفايروس، وتنهي القلق الذي ربما يصبح خطره أشد من المرض ذاته، للأسف الأخبار السلبية وغير الدقيقة كان لها تأثير سيئ على المجتمع، أسهمت في خفض نسبة الإنتاجية، إلى أدنى درجاتها، بينما الأمر لا يستدعي سوى الالتزام بالتعليمات التي تصدر من جهات الاختصاص وفي مقدمتها وزارة الصحة، ويأتي في مقدمة تلك التعليمات المكوث في المنازل وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى، ويجب عدم استقاء الأخبار إلا من الجهات الرسمية الموثوقة، وليس من وسائل التواصل الاجتماعي التي يهرف غالبية المشاركين فيها بما لا يعرفون، وهناك من يسعى بسوء نيّة لنشر الذعر في المجتمع. وأصبحت مواجهة الفايروس مسؤولية جماعية على الفرد والمجتمع إلى جانب ما قامت به المملكة من إجراءات احترازية شديدة للحد من تفشيه، وهذا الإجراء يتطلب تعاون الجميع لنقضي على الفايروس والحد من انتشاره. اتخذت المملكة العديد من الإجراءات التي تحد من تفشي الفايروس كتعليق الدراسة وإيقاف العمل في الدوائر الحكومية ومنع التجمعات في الحدائق والمتنزهات والمراكز التجارية، إضافة إلى حثها القطاع الخاص على منح إجازة للموظفين المرضى والحوامل لمدة أسبوعين، وتعليق الرحلات الدولية، وإيقاف الأنشطة الرياضية كل ذلك جاء ضمن التدابير الاحترازية للحد من تفشي الفايروس؛ لذا يجب علينا مواطنين ومقيمين الالتزام بالتعليمات لمحاصرة «كورونا»، وكلنا ثقة في قدرة بلادنا على تجاوز هذه الأزمة العالمية سريعاً، وما علينا سوى تطبيق ما يصلنا من توجيهات الجهات المختصة والتفاؤل.