سوق السمك المركزية بمحافظة أملج معلم شعبي ومقر لبيع مختلف الأنواع التي تشتهر بها المنطقة من الأسماك، إذ تشهد حركة تجارية نشطة يوميا. «عكاظ» رصدت تلك الحركة مع ساعات الفجر الأولى عند قدوم الصيادين بقواربهم وتفريغها في السوق المركزية التي تشهد يوميا إقبالا من المستهلكين من داخل المحافظة وخارجها، للوقوف على الأسعار والشراء، لارتباطهم سيكيولوجيا مع وجبة السمك المفضلة التي لها طبخة «أملجاوية» يسيل لها اللعاب. «عكاظ» التقت بعض الباعة يجهزون السمك بطريقة بدائية، إذ يقول البائع حسن المرواني: «الراحة مهمة للمستهلك من حيث تقديم السمك الطازج، خصوصا أن لدينا عملاء معروفين منذ زمن طويل، والأسعار في متناول أيدي الجميع، وليست هناك زيادة إلا في بعض الأسماك حسب النوعية التي تكون مرتفعة، مثل الناجل والهامور والبياض والديراك، ونتمنى إيجاد سوق للسمك غير الحالية لأنها غير ملائمة أبدا ولا يتوفر بها تكييف، إضافة إلى سوء بنائها». فيما يرى البائع متعب السيد أنهم بحاجة لمكان مجهز لسوق السمك يحتوي على تكييف، مشيرا إلى السمك معرض للتلف وبالتالي غير صالح للبيع، مضيفا: «المكان غير مجهز لبيع الأسماك». أما رئيس طائفة الصيادين أمين سنوسي، فيرى أن أملج تحتاج سوق سمك عالمية تمثلها بحضاراتها لكثرة تردد السياح عليها، متأملا أن يتم الانتهاء من السوق الجديدة قريبا لحاجة الصيادين إلى ذلك. من جهته، قال ل«عكاظ» رئيس المجلس البلدي بمحافظة أملج الدكتور عبدالعزيز الجهني: «إن السوق الحالية هي مؤقتة أنشأتها البلدية حتى يتم الانتهاء من سوق السمك الجديدة»، مؤكدا أن سوق السمك الحالية غير ملائمة سواء من الحجم أو الشكل أو حتى المتطلبات الأولية للمحافظة على صحة البيئة، بما فيها النظافة. ولفت إلى أن المجلس البلدي عمَّد البلدية بإعادة تأهيل سوق السمك الحالية، منوها بأن البلدية أنشأت سوقا جديدة لم تتكمل بعد، على أحدث طراز، وستكون ضمن المواقع الاستثمارية الجاري عرضها على المستثمرين ضمن منصة الاعتماد.