كشفت شبكة «بلومبيرغ»، أن عقوبات أمريكية تلوح في الأفق ضد تركيا في ظل إصرارها على تشغيل منظومة الدفاع الصاروخي الروسية «إس 400» رغم المعارضة الشديدة من واشنطن وحلف شمالي الأطلسي «الناتو». ويدفع الكونغرس باتجاه فرض عقوبات على أنقرة، بسبب «إس 400»، لكن الرئيس دونالد ترمب يتريث في هذا المسعى ويقول إنه سيؤدي إلى مزيد من التقارب بين أنقرة وموسكو. في المقابل، وافقت لجنة في مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الجمهوريون، أخيرا، على قرار قد يضيق الخناق على تركيا، من خلال تجميد أصول أنقرة في الولاياتالمتحدة، فضلا عن فرض قيود على التأشيرة وحصر الاستفادة من القروض. وكانت الولاياتالمتحدة لجأت إلى سلاح العقوبات ضد أنقرة، عقب اعتقال القس أندرو برنسون إثر اتهامات مرتبطة بالإرهاب، واضطرت تركيا إلى إطلاق سراحه في نهاية المطاف لأجل تفادي عواقب وخيمة لاسيما أن إجراءات واشنطن ألحقت خسائر فادحة بالعملة المحلية. وكان رئيس النظام التركي رجب أردوغان، قال أخيرا إن بلاده ستقوم بتشغيل «إس 400»، في أبريل، مضيفا أن «المنظومة صارت ملكا لنا في الوقت الحالي، بعدما قمنا بتسلمها». وحذرت واشنطنأنقرة مرارا من المضي قدما في تشغيل «إس 400»، في حال كانت راغبة في الحصول على منظومة «باتريوت» الأمريكية. واشترطت الولاياتالمتحدة على تركيا أن تتخلى عن منظومة «إس 400» الروسية، في حال أرادت أن تعود مجددا إلى برنامج صناعة مقاتلة «إف 35» وهي أحدث طائرة عسكرية في الجيش الأمريكي وأكثرها تطورا. وتخشى الولاياتالمتحدة أن يؤدي تشغيل منظومة الدفاع الروسية في تركيا؛ وهي بلد عضو في الناتو، إلى تمكين الروس من التجسس على تقنيات الحلف العسكري الغربي.