بعد أداء ضعيف في 3 منافسات سابقة، حقق نائب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن مفاجأة بالفوز في ثماني ولايات في سباق «الثلاثاء الكبير» من أجل الفوز بترشيح الحزب الديموقراطي للرئاسة، فيما تقدم بيرني ساندرز في أكبر سباق في كاليفورنيا؛ ما يشي لمعركة قادمة بين الإثنين. وبشكل إجمالي يتقدم بايدن على ساندرز بواقع 294 مقابل 234 في أصوات النواب، و12 صوتا لمايك بلومبرغ الذي أعلن إنسحابه. وسخر ترمب في تغريدة أمس من بلومبرغ وقال: «الخاسر الأكبر هو ميني مايك بلومبرغ. أخذه مستشاروه «السياسيون» في جولة. 700 مليون دولار قام بتجفيفها، ولم يحصل على شيء سوى اللقب ميني مايك، وتدمير كامل لسمعته!».وحقق بايدن انتصارات، في أداء قوي مفاجئ، في الجنوب والغرب الأوسط ونيو إنغلاند في أكبر يوم للتصويت في حملة الديموقراطيين. وأدلى الأمريكيون في 14 ولاية بأصواتهم لاختيار من سيواجه الرئيس الجمهوري دونالد ترمب في انتخابات الرئاسة في الثالث من نوفمبر. وقال بايدن الذي حقق فوزا كبيرا في ساوث كارولاينا «لكل الذين لم يؤخذوا في الحسبان وتُركوا جانبا، هذه حملتكم». مخاطبا أنصاره في لوس أنجليس «نحن حاضرون بقوة». وأعلن مركز إديسون للأبحاث إن ساندرز، فاز في كولورادو ويوتا وفي موطنه فيرمونت. وتوقعت فوكس نيوز وأسوشيتد برس فوز ساندرز في كاليفورنيا التي يمثل نوابها وعددهم 415 أكبر كتلة في سباق الترشح، لكن مركز أديسون وغيره من الشبكات أحجموا عن توقع مرشح مع بدء تواتر النتائج. ومن المفاجآت الأخرى الهزيمة الكبيرة التي تلقتها السيناتور إليزابيث وارن، في ولايتها الرئيسية ماساتشوستس، التي انتصر فيها بايدن رغم استطلاعات الرأي التي تنبأت بعدم خروج الولاية من أيدي ساندرز وإليزابيث وارن، إلا أن فوز بايدن شكل مفاجأة حتى لبايدن الذي لم يطلق فيها أي حملة انتخابية، ولم يستهدفها بأي إعلان انتخابي. وفاز بايدن بدعم من الأمريكيين من أصل أفريقي والمعتدلين وكبار السن، في تكساس وهي ولاية استثمر فيها بكثافة وكان يأمل الفوز فيها نظرا إلى كبر عدد الأمريكيين من أصول لاتينية فيها. وجرى يوم الثلاثاء التنافس على أكثر من ثلث أصوات النواب الذين سيختارون المرشح النهائي في مؤتمر في يوليو ما أعطى بعض الوضوح أخيرا لسير سباق الرئاسة. وتركت النتائج مايكل بلومبرغ الملياردير والرئيس السابق لبلدية نيويورك الذي أنفق نصف مليار دولار على الدعاية.