حسنا فعلت هيئة الترفيه بتعليق بعض حفلاتها، فأي نشاط يرتبط بتكدس جماهيري يجب تأجيله في هذه المرحلة التي تتطلب حذرا مسؤولا للحد من احتمالات تفشي مرض الكورونا المستجد ! وأرجو أن تفكر وزارة الثقافة في تأجيل معرض الرياض الدولي للكتاب، فالدور المشاركة ستأتي من دول تفشى فيها المرض أو تعاني من ضعف ضوابطها الاحترازية، كما أن طبيعة الحدث تجعله أرضا خصبة لانتقال العدوى بسبب الزحام وملامسة الكتب المعروضة ! ننتظر من هيئة الرياضة بدورها أن تفصح عن خططها وإجراءاتها للحد من انتقال العدوى في الملاعب، إما بتقليص نسب الحضور الجماهيري في المدرجات أو منعه نهائيا، وإذا لزم الأمر تعليق النشاط الرياضي برمته ! وزارة التعليم يجب أن تفكر جديا بتعليق مؤقت للدراسة في حالة ارتفاع الحالات المصابة، خاصة في المناطق أو المدن التي تظهر فيها الحالات، فالمدارس والجامعات بيئة مفتوحة وغير محصنة لانتقال العدوى ! تبقى المطارات الخاصرة الضعيفة في انتقال العدوى، حيث تتلاقى مسارات المسافرين من كل الاتجاهات ثم تتوزع في كل الاتجاهات، ومن هنا يجب التشديد على مراقبة حالات الركاب الصحية قبل ركوب الطائرات في محطات الإقلاع وترصدها بالتقنيات الخاصة عند محطات الوصول ! هذه الإجراءات قد يراها البعض متطرفة أو مبالغا بها نظرا لعدم ظهور حالات كثيرة للإصابة بالكورونا، لكنها في حقيقة الأمر إجراءات وقائية مسؤولية تسهم في سلامة الحالة والحد من ظهور إصابات جديدة، فتعليق الأنشطة الجماهيرية لبضعة أسابيع ضرورة محدودة قياسا بضرر انتشار المرض ! K_Alsuliman@ [email protected]