ظهرت في سوق العمل هذا الأسبوع كثير من الوظائف في تخصص «التسويق»، إلا أن الشركات العاملة تشتكي أن بعض المتخرجين الشباب يعانون من مفهوم التسويق الخاطئ في أنه يتمثل في ذهن بعض طالبي العمل المتخرجين حديثا ب«مندوب مبيعات»، لكنه أشمل من ذلك، مثل: معرفة العلامات التجارية للشركات، واستخدام أدوات التسويق الإلكتروني والإعلامية، والاعتماد على بحوث التسويق، ومراقبة وسائل الإعلام. ويرى الكثير من الباحثين أن نجاح أي منظمة هو الوصول بالنتائج الاقتصادية للمؤسسة إلى التميز في عمليات «التسويق»، لذا فإن الحاجة إلى مديري التسويق تتزايد في المنظمات المتوسطة والكبيرة للإشراف على العمليات التسويقية، والتخطيط للإستراتيجية التسويقية للمنظمة واتجاهات السوق، وتوجيه أنشطة البحث والتسويق والإشراف على أداء فريق العمل. ولعل معظم الشركات توظف مديري التسويق الحاصلين على الماجستير، وعلى من يحمل البكالوريوس العمل بعض الوقت دون «مدير»، ومن ثم الصعود الوظيفي. ويمكن تصنيف الوظائف التسويقية إلى وظائف اتصالية، وظائف مبادلة، وظائف النقل المادي، وظائف ترويجية، وظائف التسعير، ووظائف تسهيلية. أما تفرعات وظيفة التسويق فتشمل: الإعلان، إدارة العلامات التجارية، التسويق الصناعي، التسويق المباشر، إدارة التوزيع، التسويق الدولي، النماذج التسويقية، تحليل الأنظمة، بحوث تسويق تطوير المنتجات، تجارة التجزئة، إدارة المبيعات، تسويق الخدمات، وخدمة العلاقات العامة. إذن.. فإن للتسويق مساقات عدة، منها: الطرق لتطوير وبيع المنتجات إلى أسواق العملاء المميزة، طرق تسويق المنتجات، خدمات الشركات المعنية، ولذلك فإن الطلاب المتخصصين في «التسويق» يختارون مساقات أساسية تتضمن كل مبادئ التسويق والعلوم المالية والإدارة والاقتصاد. وثمة مساقات محتملة في تخصص التسويق، مثل: الأعمال التجارية، دراسات التسويق، إدارة المنتج، الشركات والتمويل، التجارة وإدارة المبيعات، الإستراتيجيات اللوجستية، وهناك مساقات إضافية مثل: مبادئ التسويق والمبيعات، التسويق الدولي، الخطابة العامة، كتابات الإدارة، التجارة الإلكترونية، التصميم الجرافيكي، والخدمات اللوجستية. أما عناصر التسويق فتتضمن مزيجا من العناصر التي تنتقل من خلالها السلع والخدمات من المبدأ الأساسي إلى العميل في عملية الإدارة، وهي: تحديد واختيار وتطوير المنتج، تحديد السعر، اختيار طريقة التوزيع للوصول إلى مكان العميل، وتطوير وتنفيذ عملية المنتج. من جهة أخرى، هناك مجالات عدة لتخصص التسويق، مثل: مساعد تسويق، مندوب مبيعات، مدير مواقع التواصل الاجتماعي، ممثل العلاقات العامة، مدير العلامة التجارية (المنتج)، ومحلل دراسات التسويق. ولهذا.. فإن تخصص التسويق يفتح أبواب العمل في مجالات عدة، خصوصا أن في طبيعته نشاطا مهما للمنشآت كافة، كبيرها وصغيرها، المحلية والدولية، ولمختلف المستويات الإدارية من شركة كبرى إلى مؤسسة نشاط تجزئة صغيرة. وأهمية هذا التخصص أن ثلث القوة العاملة في قطاع الأعمال السعودية موظفة في أعمال مرتبطة بالتسويق. يبقى السؤال لدى المتخرجين حديثا في مجال «التسويق»: ما هي المهارات اللازمة لدخول عالم التسويق؟ والإجابة: أن ذلك يتطلب الإلمام ببعض المهارات الشخصية، والمؤهلات الجامعة بين السمات الشخصية، مثل: الفصاحة والبلاغة، ثقافة الحوار، الذاكرة القوية، مهارات الحفظ، سرعة البديهة، القدرة على الإقناع، إجادة اللغة الإنجليزية، الدقة والانتباه إلى أصغر التفاصيل، تكوين العلاقات الجيدة مع الآخرين، إتقان الصناعات الرسمية للبريد الإلكتروني، والقدرة على جذب العملاء عن طريق كتابة المحتوى المشوق.