غيب الموت بطل حرب أكتوبر 1973 وصاحب الضربة الجوية الأولى الرئيس المصري السابق حسني مبارك أمس (الثلاثاء) عن 92 عاما. وأعلنت مصادر مقربة من أسرته أن الرئيس السابق كان يرقد في العناية المركزة منذ يوم (الأحد) الماضي، إلا أن حالته الصحية تدهورت فجر أمس، وأبلغ الأطباء الأسرة أن حالته حرجة جداً بعد توقف أغلب أجهزة الجسم الحيوية عن العمل، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة. وكان نجله علاء قال (الأحد) إن والده داخل غرفة العناية المركزة بأحد المستشفيات العسكرية، بعد إصابته بوعكة صحية. وتحدث مصدر مقرب من أسرة مبارك عن تفاصيل الحالة الصحية، وقال إن مبارك أجرى جراحة في يناير الماضي للتخلص من بعض المشكلات في الأمعاء الناجمة عن فتاق قديم، نافياً ما تردد عن إصابته بورم في المعدة. وكان فريد الديب محامي مبارك، كشف أن مبارك أجرى جراحة تحت إشراف خبير أجنبي بالتنسيق مع الأطباء المصريين. يذكر أن آخر ظهور لمبارك كان في أكتوبر الماضي، وذلك بعد تنحيه قبل 9 سنوات، على «يوتيوب»، حيث تحدث عن ذكرياته في حرب السادس من أكتوبر عام 1973. وفي 26 ديسمبر 2018 ظهر مبارك على شاشات التلفزيون للمرة الأخيرة أمام محكمة الجنايات خلال إدلائه بشهادته في قضية اقتحام السجون. ولد محمد حسني السيد مبارك، وشهرته حسني مبارك في 4 مايو 1928 بقرية كفر مصيلحة بمركز شبين الكوم محافظة المنوفية، وهو الرئيس الرابع لمصر، وتولى السلطة في 14 أكتوبر 1981 خلفاً للرئيس محمد أنور السادات، وحتى 11 فبراير 2011 عندما تنحى تحت ضغوط شعبية، وسلم السلطة إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة. تخرج مبارك من الكلية الحربية عام 1950 وتدرج بصفوف القوات المسلحة حتى وصل إلى منصب رئيس أركان حرب القوات الجوية، ثم قائداً للقوات الجوية في أبريل 1972، وقاد القوات الجوية المصرية أثناء حرب أكتوبر 1973. وفي عام 1975 اختاره السادات نائباً لرئيس الجمهورية، وعقب اغتيال السادات عام 1981 تولى مبارك رئاسة مصر بعد استفتاء شعبي، وجدد فترة ولايته عبر استفتاءات في الأعوام 1987، 1993، و1999، ثم فاز في أول انتخابات رئاسية تعددية عام 2005.