كيف ستكون ردة فعلك حين تشاهد الممثلة السعودية مريم الغامدي في دور شرير يملؤه الكره والبشاعة؟ كان ذلك محور نقاش خاص بين نقاد على طاولة غداء، تمثل أحدهم بدور مخرج يقف أمام الكاميرا، وحيث سار بمخيلته إلى أبعد حد ممكن، قال إن دور الشر قد يكون أهم نقلة تعيشها هذه النجمة السعودية التي علقت في أذهان الجمهور بالأدوار الطيبة المستكينة. قاطعه ناقد قائلاً: حتى الآن ننتظر مريم في دور استثنائي غير مألوف، فهل يصعب على مخرج ما أن ينظر إليها من زاوية عاطفية أخرى غير الأم الضعيفة، أو في الأدوار المستكينة؟ وعلى ما يبدو فلم تنفك طاولة الطعام من مريم حبيسة الأدوار العاطفية الاجتماعية، ليقول آخر: وإن كانت في نظر المجتمع الممثلة الأم التي يمكن النظر إليها بفخر كبير، لكنني أراها في خضم العصف الذهني متمكنة من التمثيل بدور عصري خارج عن المألوف، فلم لا أراها سيدة أعمال جريئة وصاحبة قرار في التجارة، بل ولم لا أجدها وأراها بدور عاشقة في الخمسين من عمرها. وقبل أيام شدّت النجمة مريم رحالها إلى أبوظبي لتشارك في عمل عملاق لم تعطِ أي إشاره عن تفاصيله، إلا أن مصادر «عكاظ» أكدت أن العمل سيكون قريبا حديث الشارع، بينما يتكتم المحيطون بالعمل عن الإدلاء بأي تفاصيل عنه. ألم يحن الوقت لترفع الغامدي سماعة الهاتف على الكتّاب والمخرجين وتطلب منهم تفصيل عمل مهم وقصة درامية تليق بإمكاناتها، لتخلع رداء الفن البسيط نحو الفن الثقيل الذي يليق بهذه الفاتنة؟