أكد أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أهمية تطوير الأوقاف والعمل الوقفي والاستناد إلى نموذج مالي مُبتكر يحقق الاستدامة في توجيه مصارف الأوقاف والمانحين إلى تطوير المساجد التاريخية ودعم المؤسسات الثقافية والتعليمية، وتعزيز أثر البرامج التنموية والجمعيات الخيرية والاجتماعية بالمنطقة. جاء ذلك خلال استعراض إستراتيجية الهيئة العامة للأوقاف وخطة التحول الرقمي للهيئة، بحضور نائب أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير سعود بن خالد الفيصل، ومحافظ الهيئة العامة للأوقاف عماد صالح الخراشي وعدداً من المسؤولين. وحثّ الأمير فيصل بن سلمان، على التنسيق بين الجهات المعنية للاستفادة من الأراضي الوقفية في مشاريع استثمارية تخدم برامج الأوقاف، وأشار إلى أهمية العناية بالنخيل القائم في المزارع الوقفية والمحافظة عليها. واستعرض اللقاء البرامج التنموية في المدينةالمنورة التي تقوم الهيئة العامة للأوقاف بدعمها لتعزيز دور مصارف الأوقاف في المنطقة، حيث بلغ إجمالي ما تم اعتماده للبرامج والمشاريع أكثر من 110 ملايين ريال، والتي من ضمنها البرامج الموجهة لزوار المسجد النبوي. إثر ذلك، شهد الأمير فيصل بن سلمان، توقيع مذكرة تعاون بين الهيئة العامة للأوقاف ووقف طيبة للمعرفة، تهدف إلى تطوير الأوقاف لخدمة وتحسين أساليب التعليم ورعاية الموهوبين والمبدعين من طلبة العلم، إضافة إلى مشاركة الهيئة في دعم برامج ومشاريع الوقف والمساهمة في تأسيس مركز تدريبي يُعنى بتقديم برامج تدريبية متنوعة لكافة الجهات المعنية بالأوقاف في المدينةالمنورة. كما شهد توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للأوقاف ومركز دعم الجمعيات بإمارة المنطقة، تهدف إلى تعزيز التعاون المشترك بين الهيئة والمركز في تطوير وخدمة القطاع غير الربحي في المنطقة، والتنسيق لتوحيد الجهود نحو حاجات وأولويات القطاع لتحقيق أهدافه وتطويره وتنميته، والمساهمة في تحقيق الاستدامة المالية، وتقديم خدمات الدعم والتسهيلات للجمعيات والمؤسسات الأهلية والوقفية بالمنطقة.