عزز النظام التركي من وجوده العسكري في إدلب أمس (السبت)، وسط تقدم قوات النظام السوري وسيطرتها على مزيد من القرى حتى باتت يفصلها عن طريق حلب - دمشق الدولي الإستراتيجي نحو 30 كيلومترا فقط. وبحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية عن وزارة الدفاع التركية، فإن نقاط المراقبة في إدلب تواصل مهماتها وقادرة على حماية نفسها. وأكدت أن القوات التركية سترد بقسوة إذا تعرضت نقاط المراقبة لهجوم جديد. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، دخول مزيد من التعزيزات العسكرية التركية إلى الأراضي السورية، وارتفع عدد آليات الرتل إلى 330، ليبلغ تعداد الشاحنات التي دخلت سورية خلال ال24 ساعة 430 شاحنة تحمل دبابات وجنودا وآليات عسكرية وأسلحة وذخائر ومعدات لوجستية. فيما بلغ تعداد الشاحنات والآليات العسكرية من دبابات وناقلات جند ومدرعات و«كبائن حراسة» متنقلة مضادة للرصاص ورادارات عسكرية، التي دخلت الأراضي السورية منذ 2 فبراير، أكثر من 1000، مع استمرار عملية الدخول تباعا، فيما تتوجه الأرتال التركية إلى إدلب وحلب. في غضون ذلك، تمكنت قوات النظام خلال الساعات الماضية من السيطرة على مناطق تل تباريز وأجز ومحاريم وخواري وحوير العيس وأباد والمكحلة، وجامعة إيبلا في ريف حلب الجنوبي. وبذلك تكون قد سيطرت على كامل أجزاء طريق دمشق - حلب الدولي داخل الحدود الإدارية لمحافظة إدلب، ما يعني أن 30 كيلومترا فقط تتمثل في 13 قرية وبلدة لا تزال في أيدي المقاتلين، تفصل قوات النظام عن السيطرة على طريق دمشق - حلب بالكامل.