خضعت حكومة الوفاق الليبية برئاسة فايز السراج للمليشيات المتحكمة في العاصمة طرابلس، ورفضت أمس (الأربعاء)، المشاركة في حوار جنيف الهادف إلى تثبيت وقف إطلاق النار كمقدمة لحل الأزمة. واشترطت «الوفاق» انسحاب الجيش الوطني الليبي. وقال المسؤول في حكومة الوفاق النائب حمودة سيّالة: إنه لا مشاركة في مؤتمر جنيف قبل انسحاب الجيش. فيما أكد قائدا مليشيات ليبيان، والمرصد السوري لحقوق الإنسان، أن أنقرة تواصل إرسال مقاتلين سوريين ينتمون إلى جماعات إرهابية مثل «القاعدة وداعش» إلى ليبيا؛ للقتال إلى جانب حكومة الوفاق، بحسب ما نقلت وكالة أنباء عالمية أمس. وقد درب نظام أردوغان ومول مقاتلي مرتزقة وفصائل سورية موالية له منذ فترة طويلة، وخففت القيود عند حدوده لتسهل انضمام المقاتلين الأجانب إلى «داعش»، ثم نقلهم في الأشهر الأخيرة إلى مسرح حرب جديدة في ليبيا. وقال قائدا مليشيات ليبية في طرابلس -رفضا الكشف عن هويتهما كونهما غير مخولين بمناقشة الأمر مع وسائل الإعلام- إن أنقرة جلبت أكثر من 4 آلاف مقاتل أجنبي إلى طرابلس، وإن العشرات منهم ينتمون إلى جماعات إرهابية. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أعلن (الثلاثاء)، ارتفاع أعداد المرتزقة الذين وصلوا إلى طرابلس إلى نحو 4700 مجند، فيما يتلقى 1800 مجند آخرون التدريب في المعسكرات التركية، وكشف أن 64 مقاتلا من ضمن المجندين للقتال في ليبيا توجهوا إلى أوروبا. وأكد أن عدد القتلى في صفوف الفصائل الموالية لتركيا بمعارك طرابلس بلغ 80 مقاتلا.