أثار انفجار عنيف الليلة قبل الماضية في شمال العاصمة صنعاء حالة من الذعر في أوساط المدنيين رغم عدم وجود أي تحليق للطيران، وبحسب مواطنين تحدثوا ل«عكاظ» فإن الانفجار ناجم عن فشل المليشيا بإطلاق صاروخ نحو محافظة مأرب من الأحياء المجاورة لمعسكر الفرقة الأولى (مدرع بالستين الشمالي). غير أن مصادر إعلامية يمنية قالت إن 7 خبراء صواريخ حوثيين بينهم لبناني قتلوا في الانفجار الناجم عن فشل في إطلاق صاروخ من نوع «توشكا»، موضحة أن المليشيا حاولت إطلاق صاروخ من قاعدة مصنوعة محلياً؛ وهي عبارة عن شاحنة متوسطة، لكن حدث خلل فني أثناء توصيل الصاروخ ببطارية الإطلاق ما أدى إلى انفجاره. وأشارت المصادر إلى أن المليشيا لجأت إلى توليف قواعد لإطلاق الصواريخ في الداخل بعد نجاح التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بتدمير كافة القواعد الروسية التي كانت في مخازن الجيش اليمني واستولت عليها المليشيا عقب الانقلاب. من جهة أخرى، طالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن أمس (الأربعاء) الأطراف اليمنية المتحاربة إلى تجنب إلحاق الضرر بالمدنيين، مؤكدة أن التكتيكات العسكرية يجب أن تراعي أرواح الأشخاص المسالمين الذين اختاروا عدم المشاركة في القتال. وقالت اللجنة في تغريدات على حساب مكتبها في اليمن «لا يجب أن يكون مصير أي مدني أن يجد نفسه عالقاً وسط تبادل النيران»، مضيفة: «نُذكر جميع أطراف النزاع باحترام قواعد الحرب وتجنب إلحاق الضرر بالمدنيين في جميع الأوقات باليمن». وكان المبعوث الأممي مارتن غريفيث أبلغ أمس الأول مجلس الأمن الدولي بضرورة العمل على وقف التصعيد العسكري قبل فوات الأوان، جاء ذلك في جلسة مغلقة لمناقشة الأوضاع في اليمن دعت إليها بريطانيا. وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك لصحفيين في نيويورك إن غريفيث حذر مجلس الأمن من أن التطورات الحاصلة في اليمن تعرقل التقدم الذي أحرزه طرفا الصراع أخيرا في وقف التصعيد وإجراءات بناء الثقة.