أكد معالي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور بندر محمد حجار, أن نشاط صندوق التضامن الإسلامي للتنمية يستهدف إعادة 28 مليون طفل للمدارس بحلول عام 2030، بالإضافة إلى دعم مشاريع التعليم للاجئين في مناطق الصراع كما في سوريا وبورما. جاء ذلك في كلمة معاليه خلال احتفال مجموعة البنك الإسلامي اليوم بفعاليات اليوم العالمي للتعليم, والذي يصادف 24 يناير من كل عام بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر 2018م, وذلك تحت شعار "التعليم في عالم الثروة الصناعية الرابعة والاقتصاد الجديد". ولفت معاليه إلى أن أكثر من 258 مليون طفل وشاب خارج المدارس في جميع أنحاء العالم، ثلثاهم في الدول الأعضاء بالمجموعة، مبيناً أن الاحتمالات تشير إلى أن 39% من بين هؤلاء الأطفال سيذهبون إلى المدرسة في وقت متأخر، و 20% سيخرجون منها, في حين أن 41% لن يذهبوا إلى المدرسة أبداً. وأوضح معاليه أن البنك أقر مؤخراً سياسته الخاصة بالتعليم التي ارتكزت على تعزيز توفير التعليم الأساسي, وتوفير التعليم العالي وتوفير خدمات الدعم والاستشارات الفنية للسياسات الوطنية الخاصة بالتعليم في الدول الأعضاء. وأشاد الدكتور حجار بالشراكة القوية والمتنامية بين البنك والمملكة العربية السعودية في مختلف المجالات ومن بينها مجال التعليم، حيث وقع البنك مذكرات تفاهم واتفاقيات تعاون مع بعض المؤسسات التعليمية في المملكة العربية السعودية , بالإضافة إلى نجاح خلال الفترة الماضية في رفع مستوى الشراكات والتعاون مع الجهات ذات العلاقة بمجال التعليم، كالشراكة مع منظمة الشراكة العالمية للتعليم "GPE"، و اليونيسكو، و منظمة "GIZ" الألمانية، ومنظمة التعليم فوق الجميع، و منظمة "Save the Children" وغيرها من المنظمات. وعن "سياسة معالجة الهشاشة وبناء المرونة" التي من ضمن أهدافها تلبية احتياجات اللاجئين والمشردين داخلياً من خلال سد الفجوة بين الاحتياجات الإنسانية والتنمية, قال معاليه :" إن البنك قدم برنامجا مبتكرا يهدف إلى تمكين المنظمات غير الحكومية لتحسين الرفاه الاجتماعي والاقتصادي للمجتمعات التي يصعب الوصول إليها من خلال تعليم اللاجئين، وخلق فرص العمل، وبناء القدرة على التكيف، وتنمية سُبل العيش المجتمعية, كما أن لدى البنك حالياً خطة لزيادة عدد اللاجئين الحاصلين على المنح الدراسية في برامج التعليم العالي لدعم حصولهم على فرص اقتصادية أفضل والمساهمة في الجهود المبذولة لإعادة بناء بلدانهم بمجرد عودتهم إليها". وأشار إلى أن البنك أطلق مؤخراً صندوق "سبيل" بالشراكة مع التحالف العالمي لمكافحة الإيدز والسُل والملاريا، ويهدف إلى دعم اللاجئين والمشردين في دول منظمة التعاون الإسلامي والبلدان المضيفة. يُذكر أن البنك مول أكثر من 2000 مشروع في مجال التعليم بالدول الأعضاء والمجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء، بتكلفة تقدر بأكثر من 5 مليار دولار أمريكي في 136 دولة. وقد تولى تنفيذ هذه المشاريع عدة جهات وإدارات داخل مجموعة البنك كل بحسب تخصصه، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، إدارة صندوق تثمير ممتلكات الأوقاف، وبرنامج التواصل مع المجتمعات في الدول غير الأعضاء، وبرنامج المنح الدراسية الذي وفر أكثر من 17 ألف منحة تعليمية في 110 دول حول العالم, ومجموع مساهمات وصل إلى 204 ملايين دولار، بالإضافة إلى إدارة تبادل المعارف والخبرات "Reverse Linkage"، وأيضا إدارة البنية التحتية الاجتماعية.