بعد ان أشبعوا الولاياتالمتحدةالأمريكية تهديدا وشتما ووعودا بالانتقام لمقتل قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس دب الخوف والرعب في صفوف قيادات الحشد الشعبي الموالية لإيران واختبأوا في الملاجئ تحسبا من أي انتقام أمريكي على خلفية قصف السفارة الأمريكية الذي تبرأ منه وكلاء الملالي. وأعلنت فصائل الحشد الشعبي الاستنفار العام وأخلت بعض معسكراتها تحسبا من هجمات أمريكية انتقامية على خلفية قصف السفارة الأمريكية في بغداد، فيما دب الذعر والخوف في أوساط القيادات العليا للحشد التي سارعت إلى نفي التهمة عنها، واعتبر الرجل الثاني في هيئة رئاسة الحشد رئيس تحالف الفتح هادي العامري، أن قصف السفارة الأمريكية هدفه إعاقة رحيل القوات الأجنبية. وقال العامري في بيان أمس «نرفض الاعتداء على مقر السفارات والبعثات الدبلوماسية الأجنبية بالعراق، مبينا أن هذه الأعمال التخريبية هدفها خلق الفتنة وإعاقة مشروع السيادة ورحيل القوات الأجنبية التي صوت عليها مجلس النواب العراقي، داعيا الحكومة إلى العمل الجاد في حماية البعثات الدبلوماسية وكشف المتورطين بها». ودب الذعر في أوساط قيادات حركة عصائب أهل الحق أكثر القوى الشيعية الموالية لإيران التي هددت بقصف السفارة الأمريكية انتقاما لمقتل قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس. ونفت الحركة علاقة فصائل المقاومة الإسلامية قصف السفارة، مؤكدة أن الصواريخ المستخدمة في القصف هي من الأسلحة التي استغنت عنها فصائل المقاومة منذ أعوام. وقال بيان لأهل الحق، نؤكد أن القصف الصاروخي الأخير ضد السفارة الأمريكية في بغداد هو ليس من عمل فصائل المقاومة العراقية فالصواريخ المستخدمة في القصف هي من الأسلحة التي استغنت عنها فصائل المقاومة منذ أعوام. وفي سياق آخر، قتل متظاهر بالرصاص الحي فجر أمس (الإثنين) في مدينة الناصرية جنوبالعراق، بحسب ما أفاد مصدر أمني لوكالة فرنس برس، خلال إقدام مسلحين مجهولين على اقتحام الساحة المركزية للاحتجاجات المناهضة للحكومة وإحراق خيام المتظاهرين، إذ أقدم مسلّحون مجهولون يستقلّون سيّارات رباعيّة الدفع على اقتحام وحرق خيام المعتصمين في ساحة الحبوبي وسط الناصرية، وأطلقوا النار على المعتصمين وأحرقوا خيامهم. وأكد مصدر طبي في الناصرية مقتل متظاهر وإصابة أربعة آخرين بجروح بالرصاص الحي، جراء الهجوم، وبعد ساعات قليلة، رد متظاهرون بإغلاق جسرين رئيسيين في المدينة التي تبعد 350 كيلومتراً إلى جنوببغداد. وشهدت مدينة النجف هجوماً مماثلاً، قام خلاله مسلحون مجهولون بحرق خيام متظاهرين في ساحة الاحتجاج وسط المدينة.