في الوقت الذي اكتفت فيه منظمة الصحة العالمية «WHO» بالتوصية بإحالة المشتبه بهم بفايروس التاج «كورونا الجديد» إلى إدارة الصحة العامة في المنطقة لاتخاذ الإجراءات اللازمة، من خلال حصر المخالطين للحالة المشتبهة وتسجيلهم ومتابعتهم لمدة 14 يوما، ولم توص باتخاذ أي تدابير صحية إضافية على المسافرين من وإلى الصين؛ رفعت وزارة الصحة السعودية درجة تأهبها في المنافذ الجوية والبحرية والبرية تحوطا من ظهور أعراض الإصابة بعدوى تنفسية قبل أو أثناء أو بعد السفر، ونصحت المسافرين بطلب الرعاية الطبية مع مشاركة المعلومات المتعلقة بالسفر مع مقدم الخدمة الطبية. وألزمت الوزارة المنافذ الصحية في نقاط الدخول بفرز المسافرين الواصلين (بشكل مباشر أو غير مباشر) من الصين بصريا، للتأكد من قدرة المنافذ الصحية على التعامل مع أي حالات محتملة. واشترطت الوزارة على جميع مراكز المراقبة الصحية بالمنافذ التأكد من توافر 7 اشتراطات تتمثل في الإجراءات والتجهيزات، (ويشمل ذلك وسائل الحماية الشخصية)، والعاملين المدربين على تقييم حالات الاشتباه والتعامل معها، سواء كان الاشتباه في صالات السفر أو على وسائل النقل، والإجراءات والوسائل المطلوبة لتبادل المعلومات بين مشغلي وسائل النقل ومراكز المراقبة الصحية بالمنافذ ومراكز المراقبة الصحية بالمنافذ وبرنامج اللوائح الصحية الدولية بالوزارة، وذلك في ما يتعلق بحالات الاشتباه بين المسافرين، إضافة إلى التنسيق القائم لنقل الحالات المشتبهة إلى المنشآت الصحية الملائمة للتقييم والتشخيص وتقديم العلاج، وخطة طوارئ الصحة العامة بالمنفذ التي يمكن من خلالها التعامل مع الحالات التي يشتبه إصابتها بفايروس كورونا الجديد. كما تشتمل الاشتراطات الإجراءات والتجهيزات اللازمة لتطهير وتعقيم المواقع والأدوات التي توقع تعرضها للتلوث بفايروس كورونا الجديد من قبل الحالات المشتبهة بين المسافرين، ووسائل التوعية الصحية المناسبة للمسافرين ومشغلي وسائل النقل والجهات العاملة بالمنفذ، وفي حالة توافر معلومات عن ظهور أعراض عدوى تنفسية على شخص مسافر أثناء وجوده داخل السفينة أو في الطائرة، فينبغي أن يقدم مشغل وسيلة النقل المعلومات المطلوبة وفق الإقرار الصحي البحري أو الإقرار العام للطائرات إلى مركز المراقبة الصحية بالمنفذ، كما ينبغي تعبئة نموذج تحديد موقع الراكب عند وجود حالة مشتبهة على الطائرة. يذكر أنه لم يتم اكتشاف طريقة العدوى حتى الآن، إلا أنه بناء على المعلومات المتوافرة حاليا يرجح أن الإصابات بين البشر نجمت عن مخالطة حيوانات مصابة بالفايروس، ولا توجد دلائل حتى الآن لانتقال الفايروس من إنسان إلى آخر بشكل مستدام، فيما معظم الإصابات ظهرت لديها أعراض تنفسية، وارتفاع في درجة الحرارة، وضيق في التنفس والتهاب رئوي، ولا يوجد حاليا أي علاج أو لقاح معروف سواء للبشر أو للحيوانات، ضد فايروس كورونا الجديد، وتبقى الرعاية الداعمة المكثفة وعلاج الأعراض الطريقة الرئيسية للتعامل مع المرض. وتعرف الحالة المشتبهة بأنها لشخص مصاب بمرض تنفس حاد (حمى مع سعال أو ضيق في التنفس)، أما الحالات المؤكدة فهي التي تم تأكيدها مخبريا. ويتم إجراء الاختبارات المعملية ل«كورونا الجديد» في مختبر الصحة العامة الوطني فقط، ويتم إجراء الاختبار لتأكيد الحالات المشتبهة والمخالطين للحالات المؤكدة. عند الاشتباه.. كيف نتصرف؟ يعتبر فايروس كورونا الجديد مرضا ناشئا، وبالتالي يجب الإبلاغ عن الحالات المشتبه بها على الفور من خلال الاتصال على 1937 وطلب الإبلاغ عن مرض معدٍ، أو عن طريق شبكة المراقبة الإلكترونية الصحية «حصن» تحت مسمى «التهاب تنفس حاد غير محدد». ونصحت وزارة الصحة المسافرين المتجهين لمناطق ظهر فيها الفايروس، بتجنب الاتصال بالحيوانات (حية أو ميتة) أو المنتجات الحيوانية أو الوجود في أسواق تداول الحيوانات، وطلب الرعاية الصحية فورا، بالاتصال بمقدم الخدمة الصحية هاتفيا وإعطائه معلومات متعلقة بالسفر والأعراض، وعدم السفر أثناء وجود أعراض مرضية، وتغطية الفم والأنف بالمناديل عند الكحة أو العطاس، والمحافظة على نظافة اليدين بغسلهما لمدة 20 ثانية على الأقل بالماء والصابون أو بالمعقمات. يذكر أن الفايروس هو سلالة جديدة من فايروس كورونا، تم التعرف عليها لأول مرة في مجموعة من حالات الالتهاب الرئوي في مدينة ووهان بمقاطعة هوب الصينية، ومعظم الحالات مرتبطة وبائيا بسوق للمأكولات البحرية والحيوانات.