أكد أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز وجود فهم خاطئ لقيمة مشروع نيوم العملاق وأبعاده التنموية، وعليه يجب أن يعي الجميع بأن الإنسان السعودي أغلى من أي مشاريع، ولهذا نثق بأن مشروع نيوم سينعكس إيجابا على أبناء منطقة تبوك قبل غيرهم. وأضاف إثر رعايته بديوان الإمارة أمس، احتفالية تدشين انطلاقة أكاديمية نيوم ومراسم توقيع اتفاقيات شراكة بين شركة نيوم وجامعتي تبوك والأمير فهد بن سلطان، بحضور مدير جامعة تبوك الدكتور عبدالله بن مفرح الذيابي، ومدير جامعة فهد بن سلطان الدكتور محمد بن عبدالله اللحيدان، والرئيس التنفيذي لشركة نيوم المهندس نظمي النصر؛ «مسؤوليتنا في إمارة منطقة تبوك تنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة لخدمة الإنسان في منطقة تبوك وأن تكون حياته ومكانته أفضل». وأشار إلى أن «نيوم» أو خلافه من المشاريع التي يجري العمل عليها تركز على بناء الإنسان قبل المكان، ولهذا السبب كان تركيز كل المشاريع الضخمة التي لا تعادلها مشاريع في العالم، على خدمة المواطنين والوطن، والقرار الأساسي هو أن يكون المواطن أول المستفيدين من هذه المشاريع، واصفا المناسبة بالتاريخية لمنطقة تبوك، خصوصا لأبناء المناطق الساحلية منها، الذين ستكون لهم الأولوية في هذه البرامج. من جانبه، أوضح الرئيس التنفيذي لشركة نيوم المهندس نظمي النصر أن أبناء منطقة تبوك وأبناء المجتمع المحلي في نيوم هم الشركاء الأوائل في المشروع ولهم الأفضلية في الفرص الوظيفية التي ستوفر لهم، إيمانا من «نيوم» بأهمية بناء الإنسان قبل المكان، مشيرا إلى أن الأكاديمية ستفتح أبوابها خلال الأسابيع القادمة وستقبل في عامها الأول 1000 طالب من أبناء المنطقة ليتلقوا تدريبهم في مجالات تدعم قطاعات مهمة في «نيوم»، مثل الطاقة والسياحة والنقل وغيرها، إضافة إلى استقطاب المزيد من الطلاب والطالبات حتى الوصول إلى العدد المستهدف وهو 6000 مستفيد من هذا البرنامج التدريبي المنتهي بالتوظيف. وأعلن توفير 500 منحة دراسية جديدة خلال السنوات ال5 القادمة ضمن برنامج الابتعاث الداخلي من خلال الشراكة الجديدة مع جامعة الأمير فهد بن سلطان لإضافة المزيد من التخصصات لجميع البرامج. من جهته، أشار مدير جامعة تبوك الدكتور عبدالله بن مفرح الذيابي إلى أن اعتماد مشاريع عملاقة تنموية في منطقة تبوك ك«نيوم» و«البحر الأحمر» دعا الجامعة لمراجعة خطتها الإستراتيجية وإعادة بناء برامجها الأكاديمية بما يتوافق مع حاجات هذه المشاريع، كما حرصت على بناء شراكة فعالة مع مشروع نيوم منذ انطلاقته. وأعرب مدير جامعة فهد بن سلطان الدكتور محمد بن عبدالله اللحيدان عن طموحه في أن تحقق هذه الشراكة الخيرة في مجال علمي وحيوي «مجال هندسة الطاقة المتجددة وتكنولوجيا المعلومات وما يستجد من برامج أخرى» مردودا إيجابيا على المجتمع وأبناء المنطقة الذين يعتبرون الاستثمار الحقيقي. وشاهد الحضور خلال الحفل عرضا مرئيا عن برامج المسؤولية الاجتماعية لشركة نيوم، ثم تسلم المدير التنفيذي لشركة نيوم رخصة الأكاديمية من نائب محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني لسياسية التدريب والجودة الدكتور عبدالله آل مرزوق. ثم رعى أمير المنطقة مراسم توقيع اتفاقيات الشراكة بين شركة نيوم وجامعتي تبوك وفهد بن سلطان، التي تهدف إلى زيادة أعداد المبتعثين من أبناء وبنات المجتمع المحلي وزيادة التخصصات.