أكد صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك، أن كل ذرة من تراب هذا الوطن هي موطن لكل سعودي، وأن الإنسان السعودي أغلى من كل المشروعات. وقال سموه عقب رعايته بديوان الإمارة، الأحد، حفل تدشين انطلاقة أكاديمية نيوم ومراسم توقيع اتفاقيات شراكة بين شركة نيوم وجامعتي تبوك والأمير فهد بن سلطان، بحضور مدير جامعة تبوك د. عبداالله الذيابيّ، ومدير جامعة فهد بن سلطان د. محمد اللحيدان، والرئيس التنفيذي لشركة نيوم م. نظمي النصر: إن مسؤوليتنا في إمارة منطقة تبوك هو تنفيذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -، لخدمة الإنسان في منطقة تبوك وأن تكون حياته أفضل ومكانته أفضل، وهذا ما نعمل عليه ونسعى له. وأشار سموه إلى أن هناك لجانا تعمل ليل نهار على ذلك مع أهالي المنطقة لشرح كل الموضوعات، مضيفاً: أن هناك فهما خاطئا لقيمة هذا المشروع العملاق وأبعاده التنموية، وعليه يجب أن يعي الجميع بأن الإنسان السعودي هو أغلى من أي مشروعات، ولهذا كلنا ثقة بأن مشروع نيوم هو سينعكس إيجاباً على أبناء منطقة تبوك قبل غيرهم. وواصل سموه حديثه قائلاً: إن هذه المشروعات سواء نيوم أو خلافها من المشروعات التي تعمل عليها المملكة، هي بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده - حفظهما الله - أن يكون بناء الإنسان قبل بناء المكان، ولهذا السبب كان تركيز كل المشروعات الضخمة التي لا يعادلها مشروعات في العالم بهذا الحجم، على خدمة المواطنين والوطن، والقرار الأساسي هو أن يكون الإنسان السعودي هو أول المستفيدين من هذه المشروعات. وأكد الأمير فهد بن سلطان أن هذه الاتفاقيات التي تم توقيعها اليوم هي للاستثمار في شباب وشابات هذه البقعة ليكونوا قادرين على بناء هذه المشروعات، عاداً سموه هذه المناسبة مناسبة تاريخية لمنطقة تبوك وبالذات لأبناء المناطق الساحلية منها، الذين سيكون لهم الأولوية في هذه البرامج، وهذا ما يحرص عليه خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده - أيدهما الله - بأن يكون المواطن السعودي هو أول المستفيدين من كافة المشروعات سواء التعليمية منها أو الصحية أو الخدمية. وكان الحفل المعد بهذه المناسبة ألقيت فيه كلمة للرئيس التنفيذي لشركة نيوم م. نظمي النصر، عبر فيها عن شكره وتقديره لرعاية سمو أمير منطقة تبوك لإطلاق أكاديمية نيوم، وتوقيع اتفاقيات شراكة بين شركة نيوم وجامعتي تبوك والأمير فهد بن سلطان، مؤكداً أن أبناء منطقة تبوك وأبناء المجتمع المحلي في نيوم، هم الشركاء الأوائل في المشروع ولهم الأفضلية في الفرص الوظيفية التي ستوفر لهم، إيماناً من نيوم بأهمية بناء الإنسان قبل المكان، مبيناً انه خلال الأسابيع القليلة ستفتح أبواب الأكاديمية في عامها الأول لألف طالب من أبناء المنطقة ليتلقوا تدريبهم فيها، في مجالات تدعم قطاعات مهمة في نيوم مثل الطاقة والسياحة والنقل وغيرها، إضافة إلى استقطاب المزيد من الطلاب والطالبات حتى الوصول إلى العدد المستهدف وهو 6000 مستفيد من هذا البرنامج التدريبي المنتهي بالتوظيف، لافتاً إلى أن إعلان اليوم ليس إلا جزء من برامج متعددة للمسؤولية الاجتماعية تستهدف من خلالها توفير فرص عمل مناسبة في نيوم تليق بمكانة وطموح وأحلام أبناء المنطقة والمجتمع المحلي. وفي ختام كلمته، أعلن عن توفير 500 منحة دراسية جديدة خلال السنوات الخمس القادمة ضمن برنامج الابتعاث الداخلي من خلال الشراكة الجديدة مع جامعة الأمير فهد بن سلطان لإضافة المزيد من التخصصات لجميع البرامج، والتعاون في مجال البحث والتطوير، مع جامعة تبوك حتى يتم تحقيق ما تصبو إليه نيوم للمساهمة في بناء اقتصاد سعودي متين قائم على المعرفة. ثم جرى بعد ذلك تسلم المدير التنفيذي لشركة نيوم رخصة الأكاديمية من نائب محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني لسياسية التدريب والجودة د. عبدالله آل مرزوق، بعد ذلك شهد سمو أمير المنطقة مراسم توقيع اتفاقيات الشراكة بين شركة نيوم وجامعتي تبوك وفهد بن سلطان والتي تهدف إلى زيادة أعداد المبتعثين من أبناء وبنات المجتمع المحلي وزيادة التخصصات. اتفاقية أخرى بين أكاديمية نيوم وجامعة فهد بن سلطان