تستمر المملكة في تطوير ورفع إنتاجها خلال السنوات القادمة، لتصبح مصدرا رئيسيا للعالم في من الأسمدة الفوسفاتية. وتنفذ شركة التعدين العربية السعودية (معادن) حالياً مشروعها الثالث لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية لتصل بمنتجاتها من الأسمدة الفوسفاتية إلى 9 ملايين طن سنويا بحلول العام 2025، حيث ستصبح المملكة ثاني أكبر مُنتج للأسمدة الفوسفاتية ومحور أساس في استقرار منظومة الأمن الغذائي العالمي. وأكد كبير نواب الرئيس لوحدة أعمال الفوسفات والمعادن الصناعية الاستراتيجية في «معادن» المهندس حسن بن مدني العلي ثقة الأسواق العالمية بالمنتجات السعودية، بما في ذلك منتجات معادن من الأسمدة الفوسفاتية، حيث تعمل معادن على تلبية جميع متطلبات عملائها عبر العالم، مشيراً إلى التزام معادن بتوفير منتجات أسمدة فوسفاتية السعودية ذات جوده عالية، الذي منحها اعترافا دوليا أسهم بحصولها على شهادة «الحماية والاستدامة» من الاتحاد الدولي للأسمدة. يذكر أن «معادن» تستثمر حاليا في منجمين للفوسفات شمال المملكة وتنتج نحو 6 ملايين طن من الأسمدة الفوسفاتية الأكثر استخداماً على نطاق واسع في الزراعة الحديثة، كالفوسفات ثنائي الأمونيوم (DAP) والفوسفات أحادي الأمونيوم (MAP)، وتخطط لإدخال مركّبات فوسفاتية جديدة لتصبح واحدة من كبريات الشركات المُصنّعة والمصدّرة للأسمدة الفوسفاتية في العالم، وهذا يؤكد نجاحها في تأسيس صناعات أسمدة عالية التقنية بمستويات ومقاييس عالمية أصبحت اليوم في خدمة المزارعين حول العالم. وتصدّر «معادن» منتجاتها من الأسمدة الفوسفاتية إلى أكثر من 25 سوقا عالميا في جميع القارات، حيث تسهم منتجاتها في زراعة أكثر من 70 مليون هكتار من الأراضي الزراعية يقدر إنتاجها بنحو 200 مليون طن من الغذاء يكفي لما يقارب 500 مليون إنسان سنوياً. وتمضي معادن قدماً في إستراتيجية واضحة لتعزيز قنوات توزيع عالمية للأسمدة، حيث استحوذت خلال عام 2019 على مجموعة ميريديان الأفريقية المتخصصة في مجال توزيع الأسمدة الفوسفاتية، في وقت تعمل فيه معادن على ترسيخ اسمها أحد أكبر رواد انتاج وتصدير الأسمدة الفوسفاتية في العالم، وذلك ضمن نشاطاتها الاستثمارية للإسهام في تحقيق اهداف «رؤية المملكة 2030»، من خلال قطاع التعدين كونه الركيزة الثالثة للصناعة السعودية.