صعّدت روسيا من الهجمات العسكرية على مناطق المعارضة السورية المسلحة، في جنوب إدلب وريف حلب الغربي، مستخدمة كل صنوف الأسلحة للضغط على المدنيين والنزوح. واستهدف الطيران الروسي والسوري أمس (الجمعة) قصفهما لمنازل الأهالي في إدلب، وحلب، وذلك في ظل الحرب الشرسة التي يخوضها حلفاء الأسد ضد المعارضة. ولفت شهود عيان إلى أن الطيران الروسي ومروحيات نظام الأسد استهدفا بالصواريخ، والبراميل المتفجرة، بلدة «خان السبل» وقرية «معردبسة» و«حاس» و«دير سنبل» وبلدة «احسم» و«سرجة» و«حنتوتين» بريف إدلب الجنوبي، وسط مخاوف من تصعيد جديد وتوسيع دائرة الحرب على المدنيين. من جهة أخرى، أفادت وسائل إعلام سورية بأن المليشيات الإيرانية أنشأت قاعدة عسكرية كبيرة على غرار قاعدة «عين علي» على الحدود السورية العراقية، قرب بلدة الصالحية المطلة على نهر الفرات وعلى مناطق سيطرة قوات سورية الديموقراطية (قسد). وبحسب ناشطين سوريين ومصادر محلية في البوكمال، فإن مليشيا الحرس الثوري الإيراني، بدأت باستقدام عناصر إلى القاعدة الجديدة بريف البوكمال، من العراق، في إطار تعزيز قدراتها العسكرية في تلك المنطقة. من جهة ثانية، بحث وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مع المبعوث الأممي للأزمة السورية غير بيدرسون إمكان بدء الجولة الثالثة من محادثات اللجنة الدستورية بين المعارضة والنظام. وقال لافروف، في إطار محادثاته إن الإرهابيين يعيقون دخول المساعدات الإنسانية إلى سورية ويستحوذون عليها عند إدخالها، لافتا إلى أن الجيش السوري يستعيد السيطرة على معظم المناطق الحدودية مع تركياوالعراق، يأتي ذلك فيما تشن روسيا والجيش السوري حملة عسكرية على إدلب وريف حلب الغربي. بدورها، قال بيدرسون إنه يثق في أن الدعم الروسي سيمكن اللجنة الدستورية من التقدم نحو الحل السياسي.