صعّد الحراك العراقي من احتجاجاته بعد انتهاء المهلة التي منحها للسياسيين لتحقيق مطالبه وأبرزها تشكيل حكومة بعيدة عن المحاصصة، وأطلق الحراك موجة غضب عارمة في بغدادومحافظات الجنوب أمس (الإثنين) أسفرت عن قطع الطرق والجسور وإغلاق المدارس والمصالح الحكومية وسط استنفار أمني كبير. وسيطر المتظاهرون على جسر محمد القاسم في بغداد، الذي وقع فيه اشتباكات بين عدد من المحتجين وقوى الأمن. وأعلنت مصادر طبية سقوط 3 قتلى من المحتجين بالرصاص. فيما أكدت مفوضية حقوق الإنسان إصابة 50 آخرين واعتقال 20 في العاصمة. وتحدثت منظمة العفو الدولية، أمس، عن تقارير محبطة تفيد بأن قوات الأمن تتعامل بعنف مع المحتجين في بغداد.وقطع المتظاهرون الطريق الدولي الرابط بين بغداد والناصرية، الطريق الرابط بين ميسان والعاصمة. فيما أعلنت خلية الإعلام الأمني أمس، إصابة 14 ضابطاً في ساحة التحرير. وأضاف أن قوات الأمن استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، ما أدى إلى إصابة 17 متظاهراً بحالات اختناق. كما تم قطع الطرق والجسور في بابل والنجف، في حين عمدت قوات مكافحة الشغب إلى مطاردة المتظاهرين في كربلاء. وقطع المحتجون الطريق السريع الذي يربط الديوانية مع بقية المحافظات، كما تم إغلاق «جسر فهد» (جنوباً). وعمد بعض المتظاهرين في محافظة ذي قار إلى نصب الخيام على الطريق الدولي. وعلى خطى العاصمة سارت محافظات جنوبية عدة، إذ قطعت الطرقات والجسور، وأقفلت المدارس والدوائر. من جهته، أعلن نائب كتلة الحكمة في البرلمان العراقي حسن خلاطي أمس، أن أمام رئيس الجمهورية 3 أسماء مطروحة غير محسوبة لاختيار أحدها لتشكيل الحكومة الجديدة. وكشفت مصادر مطلعة أن المرشحين هم: علي شكري، مصطفى الكاظمي رئيس جهاز المخابرات، ومحمد توفيق علاوي. فيما كشف رئيس كتلة بيارق الخير النائب محمد الخالدي، أن الرئيس برهم صالح سيكلف خلال ساعات المرشح لمنصب رئيس الوزراء، وفق قناة «السومرية نيوز».