كشف مركز «أبعاد» للدراسات المهمة السرية التي كان يخطط لها الهالك قاسم سليماني في اليمن وانعكاساتها على أمن منطقة الخليج. وأفادت الدراسة التي حملت عنوان «نفوذ إيران في اليمن بعد سليماني.. الحوثيون بين الاحتواء والانتقام»، أن سليماني كان يخطط لتسليم الحوثيين منظومة دفاع جوي بهدف دفع المليشيا للعودة إلى باب المندب استعدادا لأي مواجهة محتملة بين واشنطن وطهران. وأعلنت الدراسة التي نشرها المركز على موقعه الإلكتروني أمس الأول، أن فيلق القدس 190 هو الفصيل الذي أسندت له مهمات تهريب السلاح إلى الحوثيين، تحت إشراف سليماني والقائد الجديد لفيلق القدس إسماعيل قآني. واعتبرت الدراسة أن مقتل سليماني نقطة تحول كبيرة قد تنعكس على أمن الخليج واليمن، لافتة إلى أنه كان يرى أن اليمن هي الحرب الحقيقية التي تخوضها إيران دون تكاليف باهظة، محذرة من خطوات إيران القادمة الهادفة إلى مضاعفة نفوذها. وذكرت أن انعكاسات مقتل سليماني على تحركات الحوثي خلال الفترة القادمة يحكمها مدى تحقق أي من السيناريوهات التي تتأرجح بين تخفيف التصعيد والمواجهة بين إيران وأمريكا في المنطقة. ولفتت إلى أن مشروع إيران في اليمن يعيش مرحلة استنزاف وتخبط، خصوصا في ظل وجود تحركات دولية وعربية لإقناع قيادات حوثية بإعادة النظر في التحالف مع إيران، مستدركا: إن نفوذ الملالي باقٍ مع بقاء الحوثي مسيطرا. من جهة أخرى، اتهم المتحدث باسم ألوية العمالقة العقيد مأمون المهجمي مليشيا الحوثي بتوسيع حفر الخنادق والتصعيد في مديريتي زبيد والتحيتا جنوب الحديدة. وقال في بيان له أمس، إن المليشيا شرعت في حفر خنادق طويلة على امتداد الطريق وتصل بين مديريتي زبيد والتحيتا وتتفرع منها خنادق أخرى باتجاه منطقة السويق التابعة لمديرية التحيتا، لافتا إلى أن المسلحين ينقلون الأخشاب والطوب الأبيض ليلا إلى الخنادق مع استمرار الحفر. من جهة ثانية، أكد مصدر عسكري يمني ل«عكاظ»، مقتل 23 من حوثيا في مواجهات بين الجيش الوطني والمليشيا في التبة السوداء بمنطقة ضبوعة بمديرية نهم، شرق صنعاء، أمس الأول.