واصلت القوات المشتركة بمساندة قوات التحالف الداعم للشرعية في اليمن، أمس تقدمها في جبهة الحديدة، فيما استهدفت قوات التحالف شبكة اتصالات عسكرية حوثية في حديان ورازح بصعدة. ودمّرت منظومة الاتصالات العسكرية المتكاملة، والتي كانت تشمل تقنيات متقدمة ويتم تشغيلها بمساعدة خبراء أجانب. وشدد التحالف على أنه لن يسمح بامتلاك منظمة إرهابية لقدرات نوعية وتقنيات متقدمة، موضحا أن «عمليات التمويه والأسلحة العسكرية المضادة» تؤكد أن الموقع المستهدف في الضربة الأخيرة موقع عسكري. زبيد بعد التحتيا يأتي ذلك فيما قال المتحدث باسم ألوية العمالقة، مأمون المهجمي، أمس، إن الألوية تعتزم تحرير مديرية زبيد في محافظة الحديدة الساحلية غربي اليمن، بعد طرد ميليشيات الحوثي الإيرانية من مديرية التحتيا. وأضاف المهجمي، في تصريحات إعلامية أن الميليشيات الإيرانية تستخدم أسلوب حرب العصابات، مؤكدا فشل كل محاولات المتمردين للاختراق بعد تحرير مناطق واسعة من التحيتا جنوبي الحديدة، مبينا أن قوات الألوية تجري عمليات تمشيط في منطقة المزارع شرقي التحيتا بمحاذاة خط زبيد العام، حيث كانت تتمركز الميليشيات الموالية لإيران لقطع الطريق الساحلي. وأشار إلى أن القوات المشتركة استطاعت قطع الخط الرابط بين مديريتي التحيتا وزبيد والتي تعد مدينة إستراتيجية بين الحديدة ومحافظة تعز المجاورة. وتمهد هذه الخطوة لعملية تحرير مديرية زبيد التي تقع جنوبي محافظة الحديدة. مقتل العشرات وكانت جبهة الحديدة قد شهدت أمس، مقتل أكثر من 45 عنصرا من ميليشيات الحوثي الإيرانية في معارك مع ألوية العمالقة، وغارات لمقاتلات التحالف العربي في مديرية التحيتا، جنوبي المحافظة في الساحل الغربي لليمن خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية. وذكرت المصادر أنه جرى أسر عدد من مسلحي الميليشيات الانقلابية، كما استقبلت مستشفيات الحديدة عشرات القتلى والجرحى من المتمردين. ونجحت ألوية العمالقة وبإسناد من مقاتلات التحالف، وبعد عملية التفاف، من اقتحام المدينة من الجهة الشمالية عبر محور المجيليس. كما تمكنت قوات دعم الشرعية من التقدم والسيطرة على مباني مصنع التمور وصولا إلى إدارة الأمن وإدارة التربية والاتصالات والبريد، وقامت بقطع طريق إمداد الحوثيين في مثلث زبيد التحيتا المغرس، حيث دارت مواجهات عنيفة تراجع خلالها الحوثيون إلى الجهة الغربية من المدينة، وتحصنوا في بعض المباني ومنها الجامع الكبير وجامع الشيخ.