أكد وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف أمس (الثلاثاء)، أن عدداً من «المتطرفين» انتقلوا من إدلب السورية إلى ليبيا. وأضاف لافروف، خلال مؤتمر صحفي في العاصمة السيريلانكية كولومبو، أن «حوالى 90% من الأراضي السورية» باتت خاضعة لقوات النظام السوري، مؤكداً أن «المتطرفين يخسرون مواقعهم في إدلب»، حسب تعبيره. وفي ما يتعلق بالوضع في ليبيا، أوضح لافروف أنه «لم يتم التوصل إلى نتائج نهائية للتسوية الليبية خلال المباحثات في موسكو» أمس الأول بين قائد الجيش الليبي خليفة حفتر، ورئيس حكومة الوفاق فايز السراح. ودعا وزير الخارجية الروسي «جميع الأطراف في ليبيا إلى التحلي بالمسؤولية»، مشدداً على أن روسيا ستواصل جهودها للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في ليبيا. وأشار وزير الخارجية الروسي، إلى أن ليبيا لا توجد بها دولة في الوقت الحالي، وأن الشعب الليبي سيخسر كثيرا إذا تكرر السيناريو السوري، محملاً حلف شمال الأطلسي (الناتو) مسؤولية ما تشهده ليبيا. وكانت وكالة تاس الروسية للأنباء نقلت أمس عن لافروف قوله إن خليفة حفتر غادر موسكو دون أن يوقع على اتفاق لوقف إطلاق النار وضعت مسودته أثناء محادثات في روسيا أمس الأول (الإثنين). فيما نقلت قناتا «العربية» و«الحدث» عن مصادرهما أن قائد الجيش الليبي خليفة حفتر رفض تدخل أو مشاركة تركيا في الإشراف على وقف إطلاق النار في البلاد، موضحة أن المسودة الروسية تجاهلت عددا من مطالب الجيش الليبي. وأشارت المصادر إلى أن بند سحب القوات التركية من ليبيا لم يكن موجودا في الهدنة.