أدى وزير التراث والثقافة العماني هيثم بن طارق، اليوم (السبت)، اليمين الدستورية بعد تعيينه سلطاناً لعمان خلفا لابن عمه الراحل قابوس بن سعيد، وفق ما أعلنت الحكومة. وقالت الحكومة العمانية في تغريدة «صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد يؤدي القسم سلطانا للبلاد... إثر انعقاد مجلس العائلة المالكة وتقريره تثبيت من أوصى به جلالة السلطان قابوس بن سعيد». وكان مجلس الدفاع العماني قد أعلن اليوم أن هيثم بن طارق بن تيمور سلطان لعمان خلفا للسلطان قابوس بناء على وصيته. وذكر المجلس في بيان نقلته وكالة الانباء العمانية أن «مجلس العائلة المالكة انعقد وقرر بقناعة راسخة تثبيت من أوصى به السلطان في وصيته إيمانا من مجلس العائلة بالحكمة المعهودة والنظرة الواسعة التي يتمتع بها وعليه أوكل مجلس العائلة لمجلس الدفاع القيام بفتح الوصية». وولد السلطان هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد في عام 1954 وشغل منصب وزير التراث والثقافة في 2002 وعمل مبعوثا خاصا للسلطان قابوس بن سعيد فضلا عن توليه رئاسة لجنة الرؤية المستقبلية (عمان 2024). كما شغل سابقا العديد من المناصب في وزارة الخارجية العمانية منها الأمين العام ووكيل الوزارة للشؤون السياسية ووزير مفوض. وهو أول رئيس للاتحاد العماني لكرة القدم في مطلع الثمانينات، إذ تولى رئاسة الاتحاد العماني لكرة القدم بين عامي 1983 و1986 وترأس اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الآسيوية الشاطئية الثانية التي أقيمت في مسقط عام 2010 إضافة إلى رئاسته الفخرية لجمعية الصداقة العمانية - اليابانية. وتنص المادة السادسة من القانون الأساسي للسلطنة على أن الأسرة المالكة يجب أن تختار سلطانا جديدا في غضون ثلاثة أيام من خلو المنصب. وبحسب المادة الخامسة من الدستور العماني فإن نظام الحكم سلطاني وراثي في الذكور من ذرية السيد تركي بن سعيد بن سلطان ويشترط في من يختار لولاية الحكم من بينهم أن يكون مسلما رشيدا عاقلا وابنا شرعيا لأبوين عمانيين مسلمين. وتوفي السلطان قابوس مساء أمس (الجمعة) عن 79 عاماً، بعد 50 عاماً من الحكم. وبعد أن أدى السلطان هيثم بن طارق القسم سلطانا لعمان، ألقى كلمة أكد فيها مواصلة العمل مع قادة دول مجلس التعاون للإسهام في دفع مسيرة التعاون والتعاضد بين دولنا لتحقيق آمال شعوبنا ودفع منجزات المجلس قدما إلى الأمام. وقال السلطان هيثم: السلطان قابوس بن سعيد أرسى مكانة دولية للسلطنة، وسنسير خارجيا على الخط الذي رسمه، مضيفا: سنبني علاقاتنا مع دول العالم وفق نهج السلطان الراحل، وسنواصل السياسة الخارجية القائمة على التعايش السلمي، وسنحافظ على العلاقات الودية مع كل الدول، والحرص على عدم التدخل في شؤون الغير، والسعي مع الدول العربية إلى النأي بالمنطقة عن الصراعات.