أكد سلطان عمان الجديد، هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد، خلال مراسم تنصيبه، أمس، أنه سيسير خارجيًا على الخط الذي رسمه السلطان قابوس، محافظًا على العلاقات الودية مع كافة الدول. كما شدد على تمسكه بالمضي قدمًا على النهج السامي للسلطان قابوس بن سعيد في تطوير وتقدم السلطنة. إلى ذلك، أكد تمسكه بالحفاظ على عدم التدخل في شؤون الدول المجاورة، مشددًا على دفع مسيرة التعاون بين دول مجلس التعاون. وفي الشأن العربي، أكد استمراره في دعم جامعة الدول العربية وتحقيق أهدافها، والنأي بهذه المنطقة عن الصراعات. وكان السلطان هيثم استهل كلمته بالحديث بنعي السلطان الراحل قابوس، مثنيًا على إنجازاته، وعلى الأعمال التي قام بها في شتى المجالات من أجل إرساء مكانة دولية لسلطنة عمان. وكان التلفزيون الرسمي العماني قد أعلن أمس اختيار هيثم بن طارق آل سعيد سلطانًا للبلاد خلفًا للسلطان الراحل قابوس بن سعيد الذي أعلنت وفاته فجر أمس، وقالت وكالة الأنباء العمانية إن مجلس الدفاع العماني تلقى ردًا من مجلس العائلة المالكة التي أكدت أن مجلسها انعقد وقرر عرفانًا وامتنانًا للمغفور له السلطان قابوس بن سعيد وبقناعة راسخة تثبيت من أوصى به في وصيته. وبناء على ذلك فتح مجلس الدفاع العماني وصية السلطان الراحل قابوس وقرأها على الحاضرين وأعلن أن السلطان هيثم بن طارق بن تيمور هو سلطان عمان الجديد. كما حضر الجلسة معالي الدكتور رئيس مجلس الدولة وسعادة رئيس مجلس الشورى وفضيلة الشيخ الدكتور رئيس المحكمة العليا وفضيلة الدكتور نائب رئيس المحكمة العليا وفضيلة الدكتور نائب رئيس المحكمة العليا. وتشرف مجلس الدفاع بحضور أصحاب السمو أفراد العائلة المالكة الكريمة شهودًا كرامًا على الإجراءات. عليه فقد نال مجلس الدفاع شرف فتح الوصية وقراءتها بشكل مباشر على جميع الحاضرين الكرام والإعلان بأن جلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور هو سلطان عمان. وكان مجلس الدفاع دعا مجلس العائلة المالكة للانعقاد، لتحديد من تنتقل إليه ولاية الحكم، بعد إعلان وفاة السلطان قابوس بن سعيد الذي حكم البلاد لنحو خمسة عقود. وقال المجلس في بيان إنه «استنادًا لما نصت عليه المادة 6 من النظام الأساسي للدولة فقد انعقد مجلس الدفاع برئاسة معالي الفريق أول سلطان بن محمد النعماني وزير المكتب السلطاني، وبحضور جميع أعضائه».