أكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس هيئة علماء المسلمين الدكتور محمد العيسى، أن الخطاب الإسلامي في مبناه ومعناه يتصف بالأصالة والمعاصرة، وأن وثيقة مكةالمكرمة برهنت بعلم وفكر كبار علمائها على أن هذا الخطاب متجدد بتجدد وعي الأمة الذي لا يفتر ولا ينقطع، يَحْمِلُهُ أولو بقيةٍ من حراس الشريعة. وثمن العيسى باسم مفتي وعلماء وثيقة مكةالمكرمة، نيل «وثيقة مكة» جائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام لهذا العام، مقدما شكره باسم ألف ومئتي مفتٍ وعالم صادقوا على هذه الوثيقة في مؤتمرها التاريخي في رمضان الفائت بمكةالمكرمة، ممثلين ل27 مذهباً وطائفة إسلامية من 139 دولة تحت مظلة رابطة العالم الإسلامي، لخادم الحرمين الشريفين، على رعايته الكريمة لمؤتمر هذه الوثيقة، وكلمته الضافية في حفل افتتاحها واستقباله لعلمائها، كما شَكَرَ باسم الجميع ولي العهد، على ما قدمه للوثيقة باعتباره صاحب فكرتها والداعم والمتابع لها حتى صدرت عن مفتي وعلماء الأمة الإسلامية، والتي تحمل في طياتها قيم الإسلام الرفيعة للإنسانية جمعاء، مبينة المنهج السوي للخطاب الديني من منبعه الأصيل، ومن قبلته الجامعة مكةالمكرمة بالمملكة العربية السعودية، بوصفها الممثل للأمة الإسلامية. وقال العيسى إنه سبق تشكيل مجلسٍ وأمانةٍ عامة للوثيقة للاضطلاع بشؤونها كافة ومن ذلك شأنها التنفيذي، مؤكداً أن رابطة العالم الإسلامي بما تُمثله (حسب نظامها الأساس) من مظلة للشعوب الإسلامية تُعتبر امتداداً لرسالة الإسلام التي جاءت بمفهوم الرابطة الإسلامية من مهبط وحيها بمكةالمكرمة.