إلى الأمين العام لجمعية مراكز الأحياء في جدة السابق المهندس حسن بن محمد الزهراني، عملت وزملائي معك في تلك الجهة فترة من الزمن، وللأسف أننا لم نقدر دورك الرائع وإنسانيتك المتناهية، إلا بعد أن افتقدناك كقائد لنا في الجمعية، كنت تحمل هم الصغير والكبير، بل كنت تحمل أيضا هم جيران الجمعية وتراعي مشاعرهم، فكنت توجهنا بعدم مضايقتهم بوقوف سياراتنا أمام بيوتهم، وكنت لنا قدوة في ذلك حيث تقف بسيارتك بعيدا وتأتي مشيا إلى المقر. كنت لنا ملهما بنبل أخلاقك وتواضع شخصيتك وتقبلك للنقد البناء، ورغم اختلافنا في العديد من وجهات النظر والتباين في الآراء، إلا أني لم ألمس منك بعدا أو جفاء، فابتسامتك الدائمة كانت تخفف الكثير من المعاناة التي نواجهها عند مقابلة ضغوطات العمل، وها أنا أنتهزها فرصة لأعتذر لك وأطلب منك العفو والسماح، رغم أنك كنت تلتمس للعاملين معنا الأعذار وتبرر لهم الزلات، كنت محفزا لنا للإبداع والتطوير، لم تشعرنا بأي فروقات إدارية ولم تتوان في التواصل مع من تعرف أو من لا تعرفهم في سبيل دعم الجمعية والعمل على استدامتها. لن تنسى جدة وأهلها دورك في بناء مقرات اجتماعية نموذجية بأحيائها، في حين أن المدن المجاورة ما زالت تحاول جاهدة بناء مقر واحد من تلك المقرات الاجتماعية، أعترف بأنني لم أوفك حقك وأني افتقدتك كقائد ولكن عزائي أنني ما زلت محتفظا بك كصديق وفي وأخ عزيز لم تلده أمي. لا يسعنا بعد فراقك إلا أن نشيد بقيادتك وتمنياتنا لك بالخير والتوفيق في أي مكان توجهت إليه وعملت به.