يسعى فريق من الحرس الثوري الإيراني بكل الطرق إلى معرفة «الواشي» الذي قدم معلومات دقيقة أفضت إلى القضاء على الشخصية الرئيسية للنفوذ الإيراني في الشرق الأوسط، الذي كان يعرقل السياسة الأمريكية في المنطقة، قاسم سليماني، والرجل الثاني في مليشيا «الحشد الشعبي» أبو مهدي المهندس، وثمانية آخرين فجر (الجمعة) خارج مطار بغداد الدولي. وبدأ الفرق الإيراني الخاص تحقيقات موسعة مع العديد من المقربين من «المهندس» الذي ترددت معلومات أنه «العميل» الذي جندته واشنطن وقدم لها خطة سليماني لاستهداف مواقع أمريكية في العراق، وموعد وصوله إلى مطار العاصمة العراقية. وشملت التحقيقات مساعدين للمهندس ومدير مكتبه وقريباً من الدرجة الثانية وسائقه ومرافقين له. وبحسب مصادر«عكاظ»، كشفت التحقيقات الأولية عن خروقات أمنية في المحيط المقرب من أبو مهدي المهندس، بعد أن أظهر مختبر جنائي إيراني أن السيارة التي أقلت سليماني والمهندس من مطار بغداد زرع فيها جهاز تعقب صغير يصدر أشعة خاصة تلتقطها الطائرات العسكرية، وهو ما مكن من استهداف السيارة بشكل مباشر. واعتقلت السلطات العراقية أمس (السبت) سورياً وعراقياً، وباشرت التحقيق مع موظف استخبارات بمطار بغداد وطاقم الطائرة التي أقلت سليماني إلى بغداد. وأعلن التلفزيون الرسمي الإيراني اليوم (السبت) مقتل 10 أشخاص في الغارة الجوية الأمريكية، 5 منهم أعضاء في الحرس الثوري.