بعد كسر أبل حاجز الألف دولار في الIPhone X، يبدو أن الشركة لم تتوقع انسحاب عدد كبير من المستهلكين من شراء النسخة الأقوى والأعلى سعرا من أجهزة الIPhone خلال السنتين الماضيتين. وتشير التقارير إلى أن أكثر جهاز IPhone مباع خلال هذه الفترة هو الXR، الأرخص سعرا بين الإصدارات الأخرى. ويظهر تأثير المبيعات في تغيير Apple استراتيجيتها السابقة في تسعير منتجاتها، ففي مؤتمر الكشف عن الIPhone 11 في سبتمبر الماضي، أعلنت أن سعر الIPhone 11 يبدأ من 699 دولارا، أقل ب50 دولارا من نسخة XR وقت إطلاقه. وتخفيض الXR لسعر أقل يبيّن توجها غير معهود من Apple المعروفة بتسعير منتجاتها العالي. وفي إطار تعويض الخسائر وجلب مستخدمين جدد، عمدت Apple إلى التوسع في قطاع الخدمات، فأعلنت عن خدمة البث Apple Tv plus التي استثمرت فيها ما يقارب 6 مليارات دولار من أجل إنتاج محتوى خاص بها، ويأتي سعر الاشتراك ب4.99 دولار فقط، أقل بكثير من الخدمات الأخرى كNetflix التي تبدأ ب9 دولارات، إضافة إلى اشتراك مجاني لمدة سنة عند شرائك أي منتج من Apple. وليشمل قطاع الخدمات شرائح أكبر، أطلقت الشركة خدمة Apple Arcade، وهي خدمة تسمح لك بالوصول لأكثر من 100 لعبة عالية الجودة تستطيع مشاركتها مع أفراد عائلتك باشتراك شهري يبلغ 4.99 دولار. ويتضح من خلال توجه Apple الجديد في تسعير منتجاتها رغبتها في جذب أكبر قدر ممكن من المستخدمين الجدد، ليس لشراء جوالات الIPhone فقط كالسابق، بل للاشتراك في الخدمات الأخرى المقدمة، والبقاء داخل جدران الEcosystem المتناغم الذي تقدمه Apple في منتجاتها.