شكلت محافظة بدر علامة فارقة في التاريخ الإسلامي واختزلت سهولها رحى معركة بدر الكبرى التي وثقت أول انتصار للمسلمين على المشركين، فيما احتضنت أرضها أجساد الشهداء. عرفت بدر قبل الإسلام بمحطة مرور القوافل المتجهة إلى الشام والعائدة إلى مكةالمكرمة، وضمت أحد أسواق العرب الشهيرة، ساعدها في ذلك موقعها الجغرافي الغني بالمعالم والشواهد التاريخية والمناطق الزراعية والسياحية التي تستقطب الزوار. تقع محافظة بدر في الجزء الغربي من منطقة المدينةالمنورة، وتبعد عن المدينة 150 كلم، وتبلغ مساحتها 8226 كم2، وتمثل 5.5% من مساحة المنطقة، وتأتي في المرتبة ال4 على مستوى المنطقة بعد ينبع والمهد وخيبر، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 67632 نسمة، ويتبع لها 10 مراكز «المسيجيد، الواسطة، القاحة، الرايس، بئر الروحاء، الشفيه، طاشا، أم البرك، الحسنية، والفارعة». وتضم بدر العديد من الآثار التاريخية، أبرزها «مسجد العريش، مقبرة الشهداء، العدوة الدنيا، العدوة القصوى».