لم يوقفه صمم أذنيه عن تأليف السيمفونيات، فاستطاع بشغفه الموسيقي أن يحلق في عالم الصمت بجناحي الإحساس والمتعة ليستمر في تخليد اسمه عبر قرون من الزمن في كتب الفن. أُصيب الموسيقار العالمي بيتهوفن بالصمم في أواخر أيامه، ولكنه تمكن رغم ذلك من تأليف أهم أعماله الموسيقية في تلك الفترة، بما في ذلك السيمفونية التاسعة. استطاع بيتهوفن رغم حياته البائسة في أن يكون أحد الشخصيّات البارزة في الحقبة الكلاسيكية وأعظم عباقرة الموسيقى في جميع العصور وأكثرهم تأثيراً، ويعود الفضل له في تطوير الموسيقى الكلاسيكيّة. ومن أرض العُلا، تحتفي السعودية بذكرى ميلاد «بيتهوفن»، إذ أعلنت فعاليات شتاء طنطورة تنظيم احتفالية موسيقية كبرى بمناسبة مرور 250 عاماً على ميلاده، لتجدد الفن الكلاسيكي على مدار يومي 2 و4 يناير القادم، ويرفع الحفل شعار «الاحتفال بالتاريخ»، بمصاحبة نخبة من الموسيقيين وسيمفونية تولوز الوطنية، إضافة إلى انطلاق «مهرجان المناطيد المضيئة» في سماء العلا على أنغام الموسيقى. وسيكون الحفل داخل منطقة «شق الذئب» الأثرية، على أن يتضمن الأداء الحي للموسيقى حضور الفنان العالمي رينو كابوسون وسيعزف على آلة الكمان، والفنان العالمي غيوم تشيليم أيضا على الكمان، والفنان أدريان لا ماركا على آلة الڤيولا، والفنان إدغار مورو على آلة التشيللو، والمقطوعات الرباعية الوترية لبيتهوفن. ولودفيج فان بيتهوفن موسيقار ألماني، ولد في ديسمبر 1770م، وكان ملحناً وموسيقاراً وعازف بيانو، وهوَ أحدُ الشخصيّات البارزة في الحقبة الكلاسيكيّة التي تَسبِق الرومانسيّة، وأبدَع أعمالاً موسيقيّة خالِدة، وتَشمَلُ مُؤلّفاتُه 9 سيمفونيّات و5 مقطوعاتٍ على البيانو وأُخرى على الكمان، و32 سوناتا على البيانو و16 مقطوعةً.