يعد بيتهوفن (1770 – 1827) من ابرز عباقرة الموسيقى في جميع العصور، وأبدع أعمالاً موسيقية خالدة. يعود له الفضل الأعظم في تطوير الموسيقى الكلاسيكية. وقدم أول عمل موسيقي وعمره 8 أعوام. تشمل مؤلفاته للأوركسترا تسع سيمفونيات وخمس مقطوعات موسيقية على البيانو ومقطوعة على الكمان. كما ألّف العديد من المقطوعات الموسيقية كمقدمات للأوبرا. بدأ بيتهوفن يفقد سمعه في الثلاثينات من عمره إلا أن ذلك لم يؤثر في إنتاجه الذي ازداد في تلك الفترة وتميز بالإبداع. أصيب بيتهوفن بصمم بسيط سنة 1802، فبدأ في الانسحاب من الأوساط الفنية تدريجياً، وأمضى حياته بلا زواج يرتبط بعلاقات عاطفية عدة. إلا أنه لم يتوقف عن الإنتاج الفني على رغم قلة مؤلفاته، وأصبحت أكثر تعقيداً. حتى انه رد على انتقادات نقاده بأنه يعزف للأجيال القادمة. وبالفعل ما زالت أعماله حتى اليوم من أهم ما أنتجته الموسيقى الكلاسيكية العالمية. واكتسبت اثنتان من السيمفونيات التي كتبها في صممه أكبر شعبية، وهما السيمفونية الخامسة والتاسعة. كما أنه أحدث الكثير من التغييرات في الموسيقى، وأدخل الغناء والكلمات في سيمفونيته التاسعة.