رفض الحراك اللبناني أمس (الأحد) تلبية دعوة رئيس الوزراء المكلف حسان دياب لبحث مطالبهم مع وفد يمثلهم استعدادا لمشاركة ممثل عنهم في الحكومة المرتقبة، وطالب الحراك في بيان، دياب بالنزول إلى الساحات للقائهم، مؤكدين أن ليس لهم قيادة أوممثلون بل لديهم مطالب واضحة وعليه التجاوب معها. وعلى وقع مظاهرات حاشدة أمس، تواصل الانقسام السياسي حول تكليف دياب، واعتبر الرئيس اللبناني السابق أمين الجميل، أن المهم أن يكون لدى الرئيس المكلف ضمير حي وشفافية وجدارة وشعور بالتضامن مع الشعب الذي يتعذب وأن يكون همه انتشال لبنان من المستنقع الذي يتخبط فيه. واعتبر الجميل في تصريح أمس، أن موقف حزب الكتائب إيجابي، متمنياً من الرئيس المكلف أن يتحدى من يشكك به بتشكيل حكومة تشهد لنفسها ولديها المناعة والحصانة لمعالجة قضايا إعادة تحريك عجلة الاقتصاد وغيرها. فيما رأى رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، أن الامتحان الأول أن ينجح في جمع فريق من الأشخاص يكون منسجماً ومتعاوناً في ما بين أعضائه المستقلين عن تدخلات ونفوذ الأحزاب السياسية. واتهم السنيورة في تصريح الرئيس ميشال عون بالتعدي على الدستور من خلال التعدي على صلاحيات النواب الذين يجب أن يستشاروا وعلى صلاحية الرئيس المكلف الذي تقع عليه مسؤولية إجراء مشاورات التأليف. وقال إن الأيام ستبين للبنانيين ما إذا كان الوزراء مستقلين وغير منتمين إلى فرقاء بعينهم أم لا. من جهته، أكد وزير العدل السابق اللواء أشرف ريفي، أن من كُلِف تشكيل الحكومة اختاره «حزب الله»، محذرا رئيس الوزراء المكلف من أن تكون حكومته تحت سيطرة الحزب، وفي هذه الحالة سنواجهه مع الثورة، وسنمنع الاستدراج المذهبي. وقال: إن لعبة الحرب النفسية والتهويل، أسقطها اللبنانيون في 17 أكتوبر، اللبنانيون أرادوا الحياة والثورة ستنتصر.