على وقع تظاهرات حاشدة رافضة لنتائج الانتخابات، فاز رئيس الوزراء الأسبق عبدالمجيد تبون برئاسة الجزائر بنسبة 58.15 %، ليصبح رئيساً من الدورة الأولى. وأعلن رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفي أمس (الجمعة)، حصول المرشح عبدالمجيد تبون على 4 ملايين و945 ألف صوت، أي بنسبة 58.15 %، في انتخابات اتسمت بنسبة قياسية من المقاطعة. وخاض تبون البالغ من العمر 74 عاماً الانتخابات مرشحاً مستقلاً، وشغل في السابق مناصب وزارية عدة أبرزها رئاسة الحكومة لفترة لم تتجاوز 3 أشهر. في حين حصل المرشح عبدالقادر بن قرينة على 1477735 صوتاً أي نسبة 17.38% من المقترعين، والمرشح علي بنفليس على 896934 صوتاً أي نسبة 10.55% من مجمل الأصوات. وأوضح شرفي في مؤتمر صحفي، أن نسبة المشاركة داخل البلاد وصلت 41%، في حين بلغت النسبة الإجمالية في الخارج 39%، وبلغت نسبة المشاركة النهائية بالمجمل 39.83%. إلى ذلك، أشادت السلطة بدور الجيش في تحقيق ما وصفته بالإنجاز، واعتبرت أن الجزائر دخلت مرحلة جديدة لتحقيق الديموقراطية والإرادة الشعبية، من خلال إجراء تلك الانتخابات الرئاسية. واتسمت عملية الانتخابات الرئاسية بامتناع قياسي عن التصويت، ورفض شديد من قبل حركة الاحتجاج الشعبية التي أدت إلى استقالة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة في أبريل الماضي. واحتشد المتظاهرون بوسط العاصمة أمس، للتعبير عن رفضهم لرئيس الجمهورية المنتخب عبد المجيد تبون، باعتباره مقرّبا من سلفه عبد العزيز بوتفليقة. وردّد المتظاهرون «الله أكبر، الانتخاب مزور»، و«الله أكبر نحن لم نصوت ورئيسكم لن يحكمنا»، في يوم الجمعة الثالث والأربعين على التوالي منذ انطلاق الحركة الاحتجاجية في فبراير. خرج آلاف الجزائريين في احتجاجات حاشدة بالعاصمة الجزائرية بعد إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية، وفوز عبد المجيد تبون، بحسب ما أفادت وكالة فرانس برس. كما أظهرت مقاطع مظاهرات عارمة في شارع ديدوش مراد بالعاصمة ضد نتائج الانتخابات الرئاسية والرئيس الجديد.