جاءت الأرقام القياسية التي حققتها أرامكو السعودية، والتي فاقت قيمتها السوقية أكثر من تريليوني دولار، لتضعها عملياً في صدارة كبرى شركات العالم، انعكاساً للتقييم الموضوعي والعملي الذي سبق أن صرح به ولي العهد الأمير محمد بن سلمان؛ عراب الرؤية السعودية 2030، قبل ثلاث سنوات ليكسب الرهان بناء على مهنية ودقة عالية من خلال تقييمه الحقيقي والواقعي لحجم الشركة السعودية العملاقة، واستناداً للغة الأرقام والحقائق. لقد أطاحت الأرقام القياسية التي حققتها الشركة السعودية العملاقة، سواء من خلال أكبر اكتتاب على وجه الكرة الأرضية أو من خلال القيمة السوقية التي جعلتها صاحبة القيمة السوقية الأعلى وأكبر شركة مدرجة في العالم، بكل ما روج له المشككون والمرجفون في بعض وسائل الإعلام الغربية والحملات المؤدلجة التي قادها البعض وفقاً لأهداف سياسية واقتصادية مغرضة، ولم تصمد توقعاتها السلبية التي انهارت أمام التقييم العادل والحقيقي لشركة أرامكو، إذ نجحت المملكة في مواجهة تلك الأبواق الغوغائية وإخراسها من خلال العمل الدؤوب وفق المعايير الاقتصادية المطلوبة، لتؤكد نجاحات الرؤية الإستراتيجية للمملكة، وقدرتها الفائقة على تحقيق أهدافها وخططها، وأن النجاحات التي حققها اكتتاب أرامكو لم تأت من فراغ، بل هي ترجمة لعمل مؤسساتي حقيقي لا يلقي رهاناته جزافاً ولا يعترف إلا بلغة الأرقام والمعايير الاقتصادية المثلى.