برعاية وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، دشن مدير جامعة الملك خالد الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي اليوم (الأربعاء)، فعاليات مؤتمر «المعلم: متطلبات التنمية وطموح المستقبل»، الذي يقام بتنظيم من الجمعية السعودية العلمية للمعلم بالجامعة «جسم»، لمدة يومين بفندق قصر أبها. ورحب مدير الجامعة بالحضور والمشاركين، مثمناً رعاية واهتمام وزير التعليم لهذا الحدث العلمي المهم، مشيراً إلى أهمية دور المعلم في بناء الأجيال وتنمية المجتمع بصفته حجر الزاوية والمحور الرئيسي للعملية التعليمية، مستشهداً بدعم الحكومة الرشيدة لقطاع التعليم من خلال تخصيص ميزانية ضخمه وبرامج تطويرية وخطط استراتيجية، وأكد السلمي خلال كلمته أن الجامعة تولي اهتمامها كغيرها من المؤسسات الوطنية بالإسهام في تطوير العملية التعليمية في المملكة العربية السعودية ومواكبة رؤية المملكة 2030، لافتاً إلى أن الجامعة من خلال هذا المؤتمر تتطلع إلى تحقيق متطلبات التنمية لإعداد معلم المستقبل والاستفادة من التجارب والخبرات المحلية والدولية الناجحة في برامج التنمية المهنية لمعلم المستقبل، وأوضح السلمي أن المؤتمر إضافة إلى الأوراق العلمية المنوعة يشتمل على عدد من الورش التي تستهدف تطوير الجانب المهني والتي يقدمها مدربون مختصون وعلى درجة عالية من الكفاءة، مقدماً شكره لكل من ساهم في تنظيم وإقامة هذا المؤتمر وآملاً أن يخرج بما يعود بالفائدة على التعليم. من جهته، رحب رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر رئيس جمعية جسم الدكتور عبدالله آل كاسي، بمدير الجامعة والمتحدثين والمشاركين والحضور من مختلف المناطق، مؤكداً أن اللجنة العلمية للمؤتمر استقبلت أكثر من 233 بحثاً وورقة علمية حكمت من قبل أكاديميين متخصصين، وتم اعتماد 61 بحثاً، منها 27 بحثاً عبارة عن ملصقات علمية سيتم عرضها على عدد من الجلسات الموزعة على يومي المؤتمر، مشيراً إلى أن برنامج المؤتمر يشتمل 3 حلقات نقاشية يقدمها 9 خبراء دوليين، و8 ورش تدريبية منوعة لمدربين وممارسين وأكاديميين، لافتاً في ختام كلمته إلى أنه تجاوز عدد المسجلين في ورش المؤتمر 1500 مستفيد ومستفيدة. بعد ذلك اطلع حضور حفل افتتاح المؤتمر على عرض مرئي تم من خلاله تقديم نبذة عن جمعية «جسم»، والأهداف التي تطمح لها ورؤيتها ورسالتها، وتطلعاتها والخدمات التي ستخدم مجال التربية التعليم. وقدم أستاذ الدراسات العليا بجامعة طيبة الدكتور عبداللطيف العريني، كلمة بالنيابة عن المشاركين، شكر فيها جامعة الملك خالد والجمعية السعودية للمعلم «جسم» على تنظيم هذا المؤتمر، مؤكداً أن أهمية هذا المؤتمر تكمن في تحقيق النمو المستمر للمعلمين، ورفع مستوى أدائهم المهني، وتحسين اتجاهاتهم، وصقل مهاراتهم التعليمية، وزيادة معارفهم ومستوى مقدرتهم على الإبداع والتجديد، من خلال اطلاعهم على التطورات الحديثة في تقنيات التعليم وطرق التدريس ومن خلال زيادة فاعليتهم ورفع كفايتهم الإنتاجية بتعريفهم بأحدث النظريات التربوية والنفسية وتقنيات التعليم الحديثة، ومن خلال تدريبهم على استخدام الأساليب الحديثة في التعليم كالتعليم المبرمج، وتعليم الذات وغيرها من أساليب التعليم الحديثة. وفي ختام الحفل كرّم مدير جامعة الملك خالد المتحدثين في جلسات وورش المؤتمر، وكذلك المدربين، وأعضاء اللجنة العلمية، إضافة إلى أعضاء مجلس إدارة الجمعية السعودية للمعلم «جسم». يُذكر أن فعاليات أول أيام المؤتمر تضم 5 جلسات، و5 ورش عمل، إضافة إلى 4 جلسات خاصة بالبوسترات العلمية.