ارتكب النظام السوري مجزرة جديدة في إدلب أمس (الإثنين)، راح ضحيتها 10 مدنيين، في قصف جوي على مدينة معرة النعمان في المحافظة الواقعة شمال غرب سورية. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام استهدفت بضربات جوية سوقاً شعبياً في مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي، ما أسفر عن مقتل 10 مدنيين وإصابة 15 آخرين بجروح، مرجحاً ارتفاع عدد القتلى لوجود جرحى في حالات خطرة. وتشهد إدلب، منذ أمس الأول، اشتباكات عنيفة بين قوات النظام من جهة والفصائل المقاتلة من جهة ثانية، ما أسفر عن مقتل نحو 100 مقاتل من الطرفين. وتؤوي إدلب وأجزاء محاذية لها في محافظات مجاورة نحو 3 ملايين نسمة، نصفهم من النازحين، وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) على الجزء الأكبر منها، وتنشط فيها أيضاً فصائل إسلامية ومعارضة أقل نفوذاً. وأسفرت تلك المعارك المستمرة على جبهات عدة في جنوب شرق إدلب، خلال 48 ساعة، عن مقتل 51 عنصراً من قوات النظام، و45 مقاتلاً من الفصائل المقاتلة، وفق المرصد السوري. في غضون ذلك، كشفت الخارجية الأمريكية أن لديها أدلة على ارتكاب نظام الأسد جرائم حرب باستخدام الأسلحة الكيماوية. وقالت في بيان أمس الأول في الذكرى الدولية لضحايا الحرب الكيماوية إن الولاياتالمتحدة تؤيد الحظر الكامل على إنتاج واستخدام الأسلحة الكيماوية وتحض على التنفيذ الكامل لاتفاقية الأسلحة الكيماوية. وأضافت: في سورية يستخدم بشار الأسد الأسلحة الكيماوية كل عام منذ انضمام دمشق إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية عام 2013. ولفتت إلى أن الولاياتالمتحدة قدمت أخيرا أدلة على أن نظام الأسد استخدم غاز الكلور كسلاح في مايو 2019، وغاز السارين في أغسطس 2013 في الغوطة، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1400 مدني. وحملت الأسد المسؤولية عن فظائع لا حصر لها، بعضها يرقى إلى مستوى جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية، وتشمل هذه الفظائع استخدام الأسلحة الكيماوية. ودعا البيان نظام الأسد إلى إيقاف استخدام هذه الأسلحة المحرمة.