أكدت مجلة (الإيكونوميست) أن الاحتجاجات في إيران، فضحت انفصال نظام آيات الله عن الشعب الإيراني، وتحدثت عن مشاركة الطبقة الوسطى وأصحاب السيارات ما اعتبرته أمرا غير مسبوق، وكشفت عن اتساع الفجوة بين الشعب والنظام. وقالت في تقرير نشرته أمس الأول: بعد الارتفاع الكبير في أسعار الوقود التي تسيطر عليها الدولة في 15 نوفمبر، اندلع الغضب في جميع أنحاء البلاد، وأغلق المتظاهرون في أكثر من 100 مدينة حركة المرور وأحرقوا البنوك ومحطات الوقود، لقد استهدفوا أي شيء متعلق بالنظام حتى المساجد وسيارات الإسعاف تم استهدافها. ووصف الاحتجاجات بالأكثر دراماتيكية عن العداء لآيات الله الحاكمة منذ المظاهرات العارمة في الانتخابات المتنازع عليها في عام 2009، والتي سميت ب«الثورة الخضراء»، حيث هزت النظام لمدة عام. إلى ذلك، أقر نظام الملالي باعتقال 7 آلاف من المحتجين، بحسب ما أعلن المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان نقوي حسيني، أمس (الثلاثاء). فيما لفت قائد قوى الأمن الداخلي في محافظة فارس العميد بخش حبيبي، إلى اعتقال 15 من العناصر الرئيسية الضالعة في ما سمَّاه «أعمال الشغب» في شيراز. وتأتي هذه التصريحات في وقت اعتقلت وزارة الاستخبارات والشرطة الإيرانية أعداداً كبيرة من المواطنين المحتجين، بحسب ما أفادت مواقع إيرانية معارضة. واعتقل الحرس الثوري خلال الأيام القليلة الماضية 100 شخص من الذين سمَّاهم «رؤوس الاحتجاجات»، في حين قدرت «حملة حقوق الإنسان الإيرانية» عدد المعتقلين بنحو 4 آلاف شخص. وكشفت منظمة العفو الدولية مساء (الإثنين)، أن 143 متظاهراً على الأقل قتلوا. وأكدت أن القتلى سقطوا عبر القنص من فوق الأسطح والمروحيات، وملاحقتهم في الطرقات بالهروات والعصي. وفي فيديو بثته المنظمة على حسابها (الثلاثاء)، أظهرت بعض المشاهد الصادمة كيف تمت ملاحقة المحتجين الذين نزلوا إلى الشوارع، اعتراضاً على ارتفاع أسعار البنزين. بدوره، أعلن المتحدث باسم منظمة مجاهدي خلق المعارضة شاهين قبادي، أن العدد المؤكد للقتلى بلغ 400 شخص، لافتاً إلى أن العدد الفعلي أعلى من ذلك.