تصاعدت وتيرة الانتفاضة الإيرانية اليوم (الأحد) لتمتد إلى أكثر من 100 مدينة، بحسب ما نشرت وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء، وهتف المحتجون ضد المرشد الإيراني «الموت لخامنئي»، الموت ل«الولي الفقيه»، كما قطعوا الطرق وأحرقوا الإطارات ونحو 100 متجر وبنك في معظم محافظات البلاد. وخلَّفت الانتفاضة المزلزلة في يومها الثالث نحو 36 قتيلاً ومئات الجرحى، فيما اعتقلت أجهزة أمن النظام نحو 1000 شخص. وحاولت سلطات النظام استباق الاحتجاجات اليوم بترهيب المواطنين، بالإعلان عبر وسائل إعلامه عن التعرف على السيارات التي أغلقت الطرق يوم أمس، «من خلال منتسبينا والكاميرات»، مهددة بأنها ستبدأ باعتقالهم، كما جاء في بيان لوزارة الاستخبارات الإيرانية: «نعتبر مواجهة الأشرار من مهامنا». في وقت هدد وزير الأمن الداخلي بقمع الاحتجاجات المتفاقمة والتي أشعلها قرار رفع أسعار البنزين بأكثر من 50%. وأطلقت القوات الأمنية في مدينة شيراز وسط إيران، الرصاص في الهواء، لتخويف المحتجين، إلا أن هذه الوسائل الترهيبية والقمعية لم تجدِ، فقد تصاعدت الانتفاضة في العديد من المدن ومن بينها: طهران، وأصفهان، وجرجان، وشيراز، وكرمسار، وكرمانشاه، وبرازجان، وقرجك، وتبريز، وماهشهر، وكرج، وشهريار. ولجأ نظام الملالي اليوم إلى قطع الإنترنت في عموم إيران، وهو ما انتقدته الخارجية الأمريكية، معبرة عن إدانتها إغلاق شبكة الإنترنت وسط الاحتجاجات الشعبية، موجهة رسالتها للجهات المعنية عن قطع الإنترنت بالقول «دعهم يتكلمون». وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، مورغان أورتاغوس إن النظام الإيراني يخاف من شعبه، واتهاماته لشعبه بالعمالة «مشينة». وأعلنت دعم واشنطن للاحتجاجات واصفة حكومة طهران ب«الفاسدة».