لا تزال ذاكرة حسين بن زيد الشوحطي تختزن الحادثة المؤلمة التي عاشها بفقده ابنه إثر انقلاب مركبته على الطريق الرابط بين قرى الجرد وثربان مرورا بمركز جمعة ربيعة، وتوفي معه 7 أشخاص في ارتطام مركبتين. وقال: «كان ابني رحمه الله شابا طموحا مقبلا على الحياة، إلا أن الموت خطفه على ذلك الطريق، ورغم إيماني بقضاء الله وقدره ومرور سنوات على تلك الحادثة، إلا أن الحزن لا يزال يتملكني على رحيله»، مرجعا الحادثة إلى تهالك الطريق وانتشار المنحنيات الخطرة فيه، التي يفاجأ بها السائق دون مقدمات ولوحات تحذيرية، فضلا عن ضيق الطريق وافتقاده الازدواجية والإنارة. وانتقد الشوحطي الإهمال الذي يعانيه ذلك الطريق السياحي رغم أهميته لربطه القنفذة على ساحل البحر الأحمر بمحايل عسير وأبها، لافتا إلى أنه لم يحظ باهتمام وزارة النقل، فتزايدت الحوادث القاتلة عليه، بطريقة شبه يومية، مطالبا الجهات المختصة بالتحرك وتوسعته وتزويده بوسائل السلامة. وأكد أحمد الربعي أن الجرد السياحي الذي يربط بالسهل بالجبل يعاني التجاهل، ولم يحظ بقليل من الاهتمام والصيانة، مشيرا إلى أنه ضيق ومظلم ليلا، فضلا عن افتقاده وسائل السلامة، فتحول إلى مقصلة تراق عليها الدماء، مشددا على ضرورة معالجة مشكلة الطريق وتزويده بوسائل السلامة. وأفاد ياسين الفقيه بأنه يستخدم الطريق يوميا ويرى فيه الحوادث القاتلة باستمرار، لانتشار المنحنيات الخطرة فيه والتعرجات، خصوصا عند الجبل، ملمحا إلى أن ضيق الطريق فاقم الازدحامات المرورية عليه. ودعا إلى النظر في طريق الجرد ثربان باهتمام، وتزويده بوسائل السلامة، وتوسعته لوقف النزيف الدموي الذي يراق بغزارة عليه. وأرجع خالد السحاري الحوادث القاتلة التي تقع على الطريق إلى انتشار المنحنيات الخطرة فيه، التي لا يتنبه لها السائق الذي يقود مركبته مسرعا، لافتا إلى أنه يفاجأ بها دون أي مقدمات فتنقلب المركبة ويحدث ما لا يحمد عقباه. وأكد أحمد المقعدي من قرية الحيلة والتي يمر الطريق بجانبها أنهم دأبوا في القرية على مشاهدة الحوادث القاتلة التي تقع على الطريق، راجيا من الجهات المختصة الاهتمام به وتوسعته وإنارته. من جانبه، أوضح رئيس بلدية القوز المهندس عبدالله الزبيدي أنه كان دور البلدية إنارة هذا الطريق من جهة حدودهم فقط.