يتفادى العابرون قدر الإمكان السير في طريق بريدة - الوطأة - البطين (شمال شرقي القصيم)، هربا من الحوادث القاتلة التي تقع فيه باستمرار، نظرا إلى ضيق الطريق وانتشار التشققات فيه، إضافة إلى كثرة الجمال السائبة، نظرا إلى انتشار المراعي على جنباته. وناشد العابرون وزارة النقل إنهاء معاناتهم على الطريق بإنشاء جسور عليه تسهل عبور الماشية والتنقل بين المناطق الرعوية، مشيرين إلى أن الطريق الذي يزيد عمره على 40 عاما لم يطرأ عليه أي تطور ولم يخضع للصيانة طيلة هذه المدة، مطالبين بتوسعته وإنشاء مصدات حوله تمنع وصول الإبل إليه، وتزويده بوسائل السلامة المختلفة. واستغرب الأهالي والمزارعون في المنطقة أن تعالج وزارة النقل جزءا بسيطا من الطريق، وتترك الجزء الأكبر ليتحول ساحة للحوادث القاتلة. وأرجع أحمد الحمود خطورة الطريق إلى ضيقه وانتشار المنعطفات والتشققات، إضافة إلى أنه تحول إلى مرعى للإبل السائبة، مطالبا بإنشاء مصدات تمنع وصول الحيوانات إليه، مع صيانته وتوسعته وتزويده بوسائل السلامة. وقال الحمود: «لا يمر أسبوع إلا ويقع حادث مروع على الطريق، تزهق فيه كثير من الأرواح بسبب الإبل السائبة، خصوصا ليلا»، متمنيا أن يجد الطريق الاهتمام من قبل المسؤولين، خاصة أنه يخدم مركز البطين الذي يقطنه طلاب وموظفون يترددون على بريدة يوميا للدراسة ولأعمالهم وقضاء احتياجاتهم. واستغرب سلطان الحربي افتقاد الطريق مركزا للهلال الأحمر، رغم أنه يشهد كثيرا من الحوادث القاتلة، مشيرا إلى أن الطريق خطر للغاية ويفتقد وسائل السلامة اللازمة. وألمح إلى أن الحوادث مستمرة عليه نظرا إلى ضيقه وتزايد التشققات والمنحنيات الخطرة عليه، فضلا عن تدفق الإبل السائبة خصوصا آخر الليل، متمنيا معالجة المشكلة في أسرع وقت. وطالب سعيد المطيري بصيانة الطريق ورفده بما يحتاجه من وسائل السلامة، لافتا إلى أنه يعاني من الضيق ويحتاج إلى إنارة منذ الخروج من البطين حتى الوصول إلى بريدة، متمنيا أن تلتفت وزارة النقل له، وتنهي معاناة العابرين عليه. ورأى أن صيانة الطريق لن تكلف كثيرا خصوصا أن طوله لا يزيد على 40 كيلو مترا، وهي مسافة قصيرة جدا إذا قسناها بالنطاق العمراني ببريدة ومركز البطين!