إذا مر بي يوم ولم أكتسب يدا ولم أستفد علماً فما ذاك من عمري للوقت أهمية كبيرة في حياتنا، فهو أمانة مسندة لنا، فقال تعالى: «ولتنظر نفس ما قدمت لغد». وأهمية الوقت لا تحتم علينا الحفاظ عليه فقط، بل العمل والنظر في ما قدمناه لأنفسنا. وأكد الرسول صلى الله عليه وسلم على أهمية الوقت وقضائه في ما هو مفيد قائلاً: «نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ». نحن نريد الاستثمار في الوقت بطريقة مبتكرة ورائعة، إذ إن الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه لم يكن لديه وقت لينام فيه فكان ينعس ويقول: كيف أنام؟! أن نمت بالنهار ضيعت أمور المسلمين، وأن نمت بالليل ضيعت حظي مع الله. الوقت نعمة من الله منحها لنا وهو أيضا كنز مليء بالثروة التي ستعود علينا بالنفع الكثير. ولتعلم أن من أراد النجاح في هذا العالم عليه أن يتغلب على أسس الفقر نوماً، تراخى، كسلاً، خوفاً، غضباً ومماطلة. ما يجب علينا أن نخطط ماذا سنقدم في ساعتنا القادمة وإيانا والتأجيل والتأخير والإتيان بالأعذار. ولا أنسى ذلك النص القدسي الذي يقول: (ما من يوم ينشق فجره، إلا وينادي ملك: يا ابن آدم، أنا خلق جديد، وعلى عملك شهيد، فاغتنم مني فإني لا أعود إلى يوم القيامة). معرفتنا بقيمة الوقت هي معرفتنا بأنفسنا إنجازاتنا وطموحاتنا. هو قوت اليوم من خلال عيشه بطريقة صحيحة ومرضية، أحسنوا صنعاً في وقتكم حتى تتحسن أعمالكم. *كلية العلوم والآداب بظهران الجنوب