- من نادٍ ليس له جمهور أو إعلام يقارع جمهور وإعلام جيرانه النصر والهلال، حضر الكابتن سعيد العويران لاعب نادي الشباب السابق إلى الملاعب الخضراء، ليقدم موهبته وينثر إبداعاته، ويعيد مع زملائه فؤاد أنور وفهد المهلل وسعود السمار وعواد العنزي ورمزي العصيمي وخالد الشنيف وعبدالعزيز الرزقان وسالم سرور وغيرهم، الشباب إلى البطولات في عصر ذهبي ما زال عالقاً في ذاكرة الرياضيين. - وعلى صعيد المنتخب الوطني قدم سعيد العويران نفسه بكل قوة، ويكفي أن نقول إن هدفه في نهائيات كأس العالم عام 1994، في أول مشاركة للمنتخب السعودي في النهائيات، هدف خلد في ذاكرة المونديال العالمي ضمن قائمة أجمل الأهداف، وبات يذكر اسم السعودية وسعيد العويران مع بداية أي نسخة جديدة لكأس العالم بفضل هذا الهدف والجهد المميز من العويران. - العويران اعتزل الملاعب منذ سنوات، وهو يأمل أن يجد تكريما ومهرجان اعتزال مثله مثل بقية الأسماء التي تم تكريمها من أبناء جيله، بل إن بعضهم، مع احترامنا الكامل لهم، لم يقدموا مثل ما قدم سعيد العويران. - مؤلم جداً أن نرى لاعبا بقيمة وحجم وموهبة سعيد العويران، وكأنه «يتسول» مهرجان اعتزال، بينما من الطبيعي والواجب أن يجد جهة تقوم بذلك كتقدير بسيط لما قدمه للكرة السعودية، دون أن يطلب ودون أن يتحول الأمر إلى مطالبات جماهيرية وإعلامية قبل أن تكون مطالبات من اللاعب نفسه. - قالوا إن التقدير هو أن تبدي معاني الشكر والامتنان مقابل أي فعل تجاهك، وأعتقد أن ما فعله سعيد العويران بهدفه «الأسطوري» في كأس العالم 1994 في مرمى بلجيكا، والذي أعلن من خلاله تأهل أخضرنا إلى الدور الثاني من البطولة لأول مرة في التاريخ، فعل جميل للكرة السعودية، وفي المقابل يفترض أن تبدي الكرة السعودية معاني الشكر والامتنان لهذا اللاعب بمهرجان اعتزال. - نسيت أن أخبركم، أن سعيد العويران من جيل جلب للكرة السعودية أهم الإنجازات وهم هواة لم يعرفوا طريق الاحتراف والملايين، لذلك نطالب بهذا التكريم المستحق، وكلنا ثقة بأن هناك آذانا صاغية سوف تتفاعل وتقوم بهذه الخطوة.. وسلامتكم.