زعم رئيس النظام الإيراني حسن روحاني أمس (الأربعاء) أن «الأعداء والأجانب» يقفون وراء الاحتجاجات التي زلزلت معظم محافظات البلاد لليوم السادس على التوالي. واعتبر روحاني أن الحكومة انتصرت على ما وصفه ب«الاضطرابات»، متهماً «أعداء أجانب بإشعالها»، في إشارة إلى آلاف المحتجين الذين خرجوا في إيران ضد رفع أسعار الوقود. وادعى في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء والتلفزيون، أن الشعب الإيراني نجح مرة أخرى في اختبار تاريخي، وأظهر أنه لن يسمح للأعداء بالاستفادة من الوضع رغم أنه ربما كانت لديه شكاوى بشأن إدارة البلاد. وكان المرشد علي خامنئي، زعم أيضا في خطاب أمس، أنه تم «دحر العدو». وقال «دحرنا العدو خلال الأحداث الأمنية في الأيام الأخيرة». من جهته، أعلن قائد شرطة طهران، بحسب ما نقلت وكالة أنباء «إسنا» أمس، اعتقال الكثير ممن وصفهم ب«الزعماء الرئيسيين للاحتجاجات التي شهدتها طهران أخيرا»، مضيفاً أن هؤلاء الأشخاص يعدون من الأشرار والمخلين بالنظام العام، وسيتم التعامل معهم بشكل صارم. وقال: لن نسمح للمخلين بالأمن والنظام والأشرار بالمساس بالنظام العام. لكن نائب رئيس لجنة التخطيط والميزانية في مجلس الشورى هادي قوامي، اعتبر في تصريح أمس، أن قرار رفع أسعار المحروقات كان خاطئاً وفي توقيت سيئ. وقال: «كنا منذ البداية محتجين بشدة على قرار الحكومة بزيادة أسعار البنزين، فالقرار لم يطرح في وقته المناسب ورافقته إشكاليات». وحذر من أنه إذا لم تستطع الحكومة مراقبة الأسعار للحيلولة دون ارتفاعها، فإن أعباء كبيرة ستلقى على عاتق الشعب ولا يمكن التعويض عنها. ونشر عدد من الناشطين على مواقع التواصل فيديو يوثق إطلاق النار باتجاه المحتجين في إحدى المدن الإيرانية. حمل الناشط الإيراني المعارض أبوالفضل قدياني، المرشد علي خامنئي مسؤولية سفك دماء المحتجين الذين ملأوا الشوارع في معظم المحافظات. وقال قدياني الموجود داخل البلاد في بيان، بحسب ما أفادت قناة «إيران إنترناشيونال» أمس: إن رفع أسعار البنزين كان قرار خامنئي، وجاء نتيجة سياسات استبدادية واستغلالية. وأضاف: خامنئي يتحمل المسؤولية عما حصل في الأيام الماضية من سفك للدماء خلال الاحتجاجات، مؤكدا أن سياسته مدمرة وسيخسر في النهاية. وانتقد نظام الملالي، معتبرا أن حكومة روحاني خانعة، وروحاني مطيع وخاضع للمرشد.