شبه رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، لبنان بسفينة ستغرق إن لم تُتخذ الإجراءات اللازمة، في إشارة إلى الأزمة الاقتصادية والسياسية المتفاقمة التي تعيشها البلاد منذ 17 أكتوبر الماضي. ونقلت صحيفة محلية عن بري قوله أمس (الإثنين): «البلد أشبه بسفينة تغرق شيئا فشيئا، فإن لم نتخذ الإجراءات اللازمة فستغرق بكاملها». وأضاف أنه ما زال يأمل في أن يوافق رئيس مجلس الوزراء المستقيل سعد الحريري على تشكيل حكومة جديدة. وكانت صحيفة نقلت عن بري تشبيهه لوضع الشعب اللبناني بركاب السفينة الغارقة «تيتانيك». من جانب آخر، تواصلت الانتفاضة التي دخل شهرها الثاني أمس، مطالبة بإزاحة النخبة السياسية بأكملها. ولا تزال طرقات عدة مقفلة، في حين فتحت بعض المدارس والجامعات أبوابها. وغنى عدد من المتظاهرين أغنية baby shark من أمام مدرسة في الميناء كخطوة إيجابية لعدم تعرض الأطفال للخوف من الوقفة السلمية. وأغلق محتجون مدخل جامعة بيروت العربية في محاولة لوقف التدريس، ما استدعى تدخل القوى الأمنية للعمل على فتح الطريق. وذكرت الوكالة الوطنية الرسمية «أن محتجين نصبوا خيمة أمام مدخل مالية طرابلس (شمالي لبنان)، معلنين أنهم سيبقون فيها ولن يسمحوا للموظفين بالدخول حتى تحقيق مطالبهم، وأولها تشكيل حكومة اختصاصيين مستقلة». ونفذ عدد من المعتصمين وقفة احتجاجية أمام مبنى شركة كهرباء قاديشا في الميناء - طرابلس، حيث تم إغلاق المدخل ومنع المواطنين والموظفين من الدخول، كما نفذ متظاهرون تحركا أمام مبنى الريجي (إدارة حصر التبغ والتنباك) في منطقة القبة - طرابلس. وتقلت صحف محلية عن مصادر أن المصارف فتحت أبوابها أمس للعمل الداخلي، وأمام موظفيها اليوم (الثلاثاء) أو غدا (الأربعاء)، بعدما أعدّت قوى الأمن الداخلي التدابير الأمنية الخاصة بحماية المصارف وموظفيها.